حضر شهر رمضان في نيسان، الدفء والنور، الأنسام والأفياء، لينعش القلوب أيضاً بدفء الصفاء والنقاء وفعل الخير، وفي ظل الصوم هناك عادات وتقاليد مازالت الأسرة السورية متمسكة بها، عادات وتقاليد تزخرف حياتنا اليومية رغم وطأة الضغوط المعيشية الحياتية المختلفة فالسكبة تلك العادة الرمضانية لم تعد تقتصر على الحارة وبين الجيران، بل امتدت لتكون عنواناً لعمل تطوعي شبابي حافل بالكثير من الإيجابيات وتضيف قيمة نوعية في خدمة المجتمع.. فالتضامن والتكافل من سمات المجتمع السوري والشهر فضيل والفضل فيه ليس منة إنما سعي لطمأنينة نفسية وروحية، ولم تختف الفوانيس في الليالي الرمضانية سواء منها المجسمات أو الورقية التي يصنعها صغارنا ويزينون بها جدران المنزل، وأما عادة الكثير من النساء التضحية بوقتهن لمصلحة إعداد الطعام ليغدو المطبخ سجنها الطوعي خلال شهر رمضان والإسراف في الطعام، فتلك عادة ترهقها وتستنزف وقتها وبالتالي لابد من تغييرها واعتماد التدبير والتدوير والترشيد في موائدنا الرمضانية ويكون ذلك بتغيير ثقافة الأسرة وتحديداً فيما يتعلق بربط الشهر الفضيل بالأكل، من خلال رسائل تربوية تشجع فيها الأم أفراد أسرتها على تذكر عظمة هذا الشهر وحكمته ومن ضمنها الزهد والإحساس بجوع المحتاج.