الثورة – نيفين عيسى:
في شهر رمضان المبارك تزداد احتياجات الأسرة من المواد الغذائية والحلويات والمقبلات، ومع هذه الزيادة تظهر الحاجة إلى مهن معينة تُلبّي حاجة المواطنين ومُتطلباتهم، وهو ما يفتح الباب أمام فرص عمل خاصة بالشهر الكريم، فتتردد أصوات الباعة في الأسواق وهم يروّجون لمواد غذائية وعصائر ارتبط الإقبال عليها بشهر الصيام.
علي السايس يعمل في مجال العصائر الرمضانية كالعرقسوس والتمر هندي والجلاب، حيث يتحسّن دخله المادي خلال الشهر الفضيل بسبب موسمية هذه المواد والإقبال عليها، ويرى أن أسعارها لهذا العام أعلى مما كانت عليه خلال العام الماضي، لكن الكثيرين يُقبلون على شرائها، وبما أنه يعمل في منطقة شعبية فهو يضع العصائر بأكياس صغيرة يكون سعر الواحد منها 2500 ليرة بسبب صغر حجمها ليتمكن من تسويق كمية جيدة كل يوم.
زياد رضوان متخصص بتصنيع العوامة والقطايف التي يطلبها المواطنون بكثرة في هذا الشهر، وهو يستعين بابنه لتلبية طلبات الزبائن، معتبراً أن شهر رمضان يؤمن له مصدر دخل يعادل ثلاثة أشهر كاملة، وأن الطلب على منتجاته يتراجع كثيراً بعد الشهر الكريم، وعليه أن يعمل ما بوسعه لتحسين دخله في هذه الفترة من العام.
أمّا أحمد الحسين فهو خريج جامعي لم يتمكّن من تأمين فرصة عمل، وقد اختار أن يعمل في شهر رمضان ببيع الناعم الذي يكون رائجاً أيضاً في هذا الشهر، إذ أشار إلى أنّ ارتفاع الأسعار يحدّ من كميات البيع، لكن العمل في رمضان يعتبر فرصة في بعض المجالات لا تتكرر خلال العام.
نوال خليل ربة منزل بيّنت أن بعض الأطباق المكلفة تختفي عن المائدة الرمضانية بسبب ارتفاع تكلفتها، لكن بعض الأسر تلجأ لتأمينها عبر إفطار جماعي للأقارب الذين يتشاركون بتأمين متطلباتها، وأن الحلويات والعصائر تبقى أساسية للصائمين الذين يقبلون على شرائها رغم كل الظروف، كما أنها مصدر دخل للكثيرين الذين يعملون في هذا المجال.
إذاً هي أجواء الشهر الفضيل التي ترتبط بعادات معينة وأنواعٍ مُحددة من الطعام والمقبلات والعصائر، إلى جانب فرص عمل موسمية خلال الشهر الكريم.