الثورة – منهل إبراهيم:
جاء تسريب الوثائق السرِّية للبنتاغون ليكشف هشاشة المؤسسة العسكرية الأمريكية، ويفصح الدور الذي تقوم به واشنطن لتعزيز سلطتها وسيطرتها على حساب ضرب مرتكزات السلم والأمن الدوليين.
وبعد حالة الفوضى والارتباك التي انتابت قيادة البنتاغون من عملية التسريب التي وضعت الوزارة الأمريكية في موقف محرج أمام الخصوم والحلفاء، أماطت صحيفة واشنطن بوست اللثام عن المسربين، ونشرت معلومات عن الشخص الذي سرَّب الوثائق.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنَّ الشخص الذي سرَّب وثائق البنتاغون السرِّية والتي أدت إلى تحقيقٍ يتعلق بالأمن القومي الأمريكي هو شاب في العشرينيات من العمر مولعٌ بالأسلحة النارية، وكان يعمل في قاعدة عسكرية، وذلك نقلاً عن زملائه في مجموعة دردشة على الانترنت.
وأشارت الصحيفة،اليوم الأربعاء، إلى أنَّ الشخص نشر معلومات سرِّية في مجموعة على منصة المراسلة الفورية ديسكورد، تضم حوالي 20 رجلاً وفتى يجمعهم الحب المشترك للأسلحة والعتاد العسكري.
واعتمدت الصحيفة في تقريرها، الذي لم يذكر اسم الشخص، على مقابلات مع عضوين في مجموعة الدردشة.
وأكَّدت منصة ديسكورد في بيان، الأربعاء، أنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون.
وفتحت وزارة العدل تحقيقاً جنائياً رسمياً الأسبوع الماضي بعد أن أحالت وزارة الدفاع ( البنتاغون) الأمر إليها.
ويبدو أنَّه أخطر تسريب لأسرار الولايات المتحدة منذ سنوات، إذ نُشرت صور لمستندات حساسة على ديسكورد ومنصات أخرى مثل فور تشان وتيليغرام وتويتر.
ويحقق البنتاغون في تسريب على الشبكة الاجتماعية لمواد تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة والناتو لتعزيزها، مشيراً إلى أنَّ الوثائق المؤرَّخة في أوائل آذار، نشرت على قنوات موالية للحكومة الروسية على تطبيق تلغرام.
