ليس المواطن وحده من يعاني نقص الخدمات الطبية في المشفى الوطني في مدينة جبلة، بل بات المشفى نفسه يعاني نقصاً في الأطباء.
فمع مضي عقد من الزمن على هدم المشفى القديم لبناء مشفى جديد عوضاً عنه مازال الحال على حاله.
ولم تنته عملية إنهاء ملف هذا المشفى ووضعه في الخدمة للتخفيف من معاناة المواطنين في مدينة جبلة وريفها.. وبعد أن تم حرمانهم من إمكانية العلاج التي كانت متوافرة قبل هدم المشفى من خلال ٢١٠ أسرة لايزال انتظار المبنى الجديد بسعة ٢١٠ أسرة.
اليوم المشفى الوطني بجبلة يضم ٥٠ سريراً فقط، ورغم ذلك يقدم الخدمات الصحية المطلوبة وفقاً للإمكانات المتاحة، غير أن الوضع إلى تفاقم نتيجة ظهور مشكلة جديدة تتعلق بعدم توافر الأطباء المختصين، حيث باتت بعض الاختصاصات الطبية غير موجودة في المشفى.
ورغم رفد المشفى بالكثير من التجهيزات الطبية الحديثة من المجتمع المحلي وتجهيز قسم كامل للعيادات الخارجية بتبرع من مواطنين تتراجع خدمات المشفى نتيجة تسرب الأطباء وغياب الحلول من الجهات الصحية.
اليوم يراجع المريض المشفى، حيث يصدم بعدم وجود طبيب مختص في العديد من الاختصاصات.. ما يضطره إلى مراجعة المشافي الخاصة مجبراً رغم عدم قدرته على تسديد فواتير العلاج.. البعض يبيع ما يمكن بيعه والبعض يستدين والبعض يعود إلى بيته بانتظار قدره.
أصحاب الأيادي البيضاء جهزوا ما يحتاجه المشفى والصحة تعجز عن توفير الأطباء.. كانت المشكلة ببناء المشفى وبالتجهيزات، اليوم المشكلة بالبناء والأطباء رغم توافر التجهيزات!.
السابق
التالي