الثورة – ترجمة رشا غانم:
العنصرية في الولايات المتحدة ليست فقط وصمة عار على روحها، ولكنها أيضاً قضية خطيرة لحقوق الإنسان، التي أثارت إدانة وقلقاً عالمياً واسع النطاق، فيجب على السياسيين الأمريكيين مواجهة المشكلة وتحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد.
في الدورة الثانية لما يسمى قمة الديمقراطية، نطقت الولايات المتحدة بكلمات عالية النبرة حول تعزيز حقوق وكرامة الجميع، في حين أنّ هذه الشعارات تتناقض بشكل سافر مع حقيقة التمييز العنصري المتزايد وعدم المساواة في الولايات المتحدة، وبينما يشير السياسيون الأمريكيون بأصابع الاتهام إلى أوضاع حقوق الإنسان في البلدان الأخرى، لكنّهم غير قادرين أو غير راغبين في تحسين حالة حقوق الإنسان في بلدهم.
في الولايات المتحدة اليوم، تتعرض الأقليات العرقية لخطر مواجهة التمييز العنصري في أي وقت، ووفقاً لتقرير صادر عن شبكة سي إن إن الإخبارية-التي أجرت مقابلات مع أكثر من 3000 أمريكي من أصل أفريقي- يعتقد 82 بالمائة منهم بأن العنصرية هي المشكلة الأساسية التي تواجه الأمريكيين الأفارقة، وقال 79 بالمائة منهم بأنّهم تعرضوا للتمييز على أساس العرق، وبينما يصرّح إعلان الاستقلال الأمريكي، الذي نُشر عام 1776، بأن جميع الرجال خلقوا متساوين، ولكن حتى اليوم لايزال المجتمع الأمريكي منقسماً بسبب هوة العنصرية.
في السنوات الأخيرة، أدى الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة إلى زيادة الانقسام الاجتماعي والارتفاع المستمر في جرائم الكراهية العنصرية، مما تحدى مراراً وتكراراً النتيجة النهائية للحضارة الإنسانية.
في عام 2022، ارتبطت جميع عمليات القتل المتطرفة في الولايات المتحدة بالتطرف اليميني، ويرجع عدد كبير منها إلى تفوق البيض، وفي أيار من العام الماضي، صُدم العالم بإطلاق النار الجماعي في متجر بوفالو، حيث قتل 10 أمريكيين من أصل أفريقي.
هذا وتشير الإحصاءات إلى أن جرائم الكراهية القائمة على التحيز العنصري في الولايات المتحدة زادت بشكل كبير بين عامي 2020 و 2022، كما وجدت دراسة استقصائية عبر الإنترنت أجرتها جمعية تعاونية للبيانات الأمريكية الآسيوية أنه في عام 2021، تعرض واحد من كل ستة أمريكيين آسيويين للعنف على أساس عرقهم.
والسؤال هنا؟ عندما تكون أهم حقوق الحياة والبقاء قائمة على أساس لون البشرة، أذاً أين هي حقوق الإنسان التي تتشدق بها الولايات المتحدة ؟.
المصدر – تشاينا ديلي