الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
تزامناً مع احتفالات عيد الجلاء ويوم القدس العالمي، احتضنت دمشق قلب العروبة النابض مؤتمر القدس لشباب فلسطين الدورة 17، بمشاركة فعاليات شبابية وطلابية فلسطينية وسورية وعربية، الذي انعقد في صالة الجلاء الرياضية.
صحيفة “الثورة” التقت عدداً من المشاركين والشباب الفلسطيني، واستطلعت آراءهم وأفكارهم حول التعامل مع المرحلة الراهنة للنضال والمقاومة الفلسطينية ورسالة مؤتمرهم.
فقد أكَّد الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن شباب فلسطين أرادوا من انعقاد مؤتمرهم في دورته 17 أن يوجهوا رسالة إلى شباب فلسطين في الداخل الذي أبدع في مقاومته وفي مواجهته للاحتلال، إن شباب فلسطين في الشتات وفي المخيمات معكم قلباً وقالباَ، وأنه بمقدار إبداع شباب المقاومة هم مبدعون في الانتماء لقضيتهم الفلسطينية، مؤكَّداً أن هذا المؤتمر الذي دعت إليه جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية جزء من النشاطات والفعاليات الفلسطينية التي تشهدها الساحات في الداخل وفي الشتات، منوها بوحدة هذه النشاطات التي تعبِّر عن وحدة محور المقاومة الذي تعد دمشق قلبه النابض.
بدوره قال ماهر موسى أمين فرع اليرموك للشبيبة الفلسطينية عضو اتحاد الشبيبة الفلسطينية: يكتسب يوم القدس العالمي أهمية خاصة لدى شعبنا الفلسطيني والعربي وللعالم للتأكيد على التضامن مع أشقائنا الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة، مؤكِّداً أن محور المقاومة سيحقق النصر.
وأشار خالد دياب من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى الدور التلاحمي للشباب الفلسطيني في القدس وفي الشتات مع الشباب العربي والشباب في دول محور المقاومة من الأصدقاء، مؤكِّداً أن الشباب في الشتات هم رديف داعم للشباب المقاومين في الداخل.
وأكَّد حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن شباب فلسطين متمسك بحق العودة إلى أرض أجداده وآبائه، وله الحق في بالقيام بكل أشكال النضال والمقاومة من أجل استعادة أرضه وحقوقه كاملة.
أما الباحث الفلسطيني بسام عليان فأشار إلى أهمية الشباب في النضال والمقاومة الفلسطينية كونهم يشكلون 60 بالمائة من عدد أبناء شعبنا الفلسطيني، وقال: إن رسالة مؤتمر الشباب إلى العالم بأن شباب فلسطين قادرون على النهوض بمجتمعهم ونضاله في سبيل تحرير القدس وفلسطين المحتلة وليؤكد دعمه المطلق للمقاومين الشباب قي الضفة والقدس وغزة، وهم جاهزون لتقديم الغالي والنفيس من أجل تحرير القدس وفلسطين.
من جهته، جدَّد المهندس محمد مسعود مسؤول هيئة العمل الشبابي والطلابي في جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية وقوف الشباب الفلسطيني إلى جانب سورية العروبة والمقاومة في حربها ضد الإرهاب وداعميه، وضد الاعتداءات الإسرائيلية الجبانة، مؤكِّدين ثقتهم بانتصارها في التصدي لكل أشكال الإرهاب والمخططات التي لم تنل من صمودها ومواقفها الثابتة.
وقال: إن شبابنا المقاوم وبدعم من محور المقاومة يناضل من القدس وفلسطين ويقف داعماً لشبابنا المقاوم والثائر في القدس والضفة وغزة وأن يكونوا على قدر مسؤولية النضال والمقاومة ضد الاحتلال.
بينما أكَّد محمود موسى مسؤول الإعلام في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن قضية فلسطين وقضية القدس أصبحت قضية مركزية ليس للفلسطينيين بل للأمتين العربية والإسلامية وللأحرار في العالم، مشيراً إلى أهمية النضال بالكلمة والقلم في الدفاع عن فلسطين وحقوقها وإبراز نضال شعبها الشرعي.
ونوَّه بأن المؤتمر فرصة مهمة للتفاعل والتحاور بين الشباب من أجل تعزيز النضال والمقاومة الفلسطينية والدفاع عن شعبنا وأرضنا وحضارتنا التي يريد الاحتلال الإسرائيلي طمسها ومحوها من الوجود.
