الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أقامت محافظة القنيطرة اليوم مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن في موقع عين التينة مقابل مجدل شمس المحتلة وبمشاركة شعبية و رسمية حاشدة.
وأكَّد المشاركون أن يوم الجلاء العظيم الذي خلَّده التاريخ سيبقى منارة تشعُّ لكل السوريين الذين آمنوا بهذه الأرض و عشقوا ترابها، و ها هم الأحفاد و أحفاد الأحفاد يسطرون ملاحم البطولة اقتداءً بصنّاع الجلاء الذين أبّوا إلا أن تكون سورية حرة أبية شامخة.
وبيّن محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران المعاني السامية لعيد الجلاء و القيم الوطنية التي تحملها هذه الذكرى خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية، مستذكراً القامات الوطنية الخالدة التي واجهت الاستعمار الفرنسي إيماناً منها بقيمة الشهادة في سبيل الذود عن تراب الوطن.
وأوضح أن المناسبة غالية على قلوبنا جميعاً، فهي تحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من النضال و تعني الطهارة من أشكال الدنس و العبودية و التخلف التي فرضها الاستعمار.
وحيا محافظ القنيطرة أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل الذين يواجهون اليوم أبشع أنواع الاستعمار و يتعرضون لشتى أساليب التضييق لافتاً إلى الممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
ولفت إلى الدور الوطني والقومي الذي لعبته سورية من أول يوم للجلاء وحتى يومنا هذا الأمر الذي جعل من مواقفها الوطنية والقومية وتصديها لمشاريع التقسيم والهيمنة في منطقتنا العربية.
وأشار أمين فرع حزب الوحدويين الاشتراكيين بالقنيطرة قاسم محمد إلى أن سورية كانت عبر التاريخ و ماتزال خزان المقاومة و الصمود و التحدي بوجه كل أشكال الهيمنة الاستعمارية و هي تواجه حالياً آثار هذه الأشكال من خلال الإرهاب الإجرامي الذي صنعته و توجهه تلك القوى الاستعمارية منذ اثني عشر عاماً، منوهاً بأن دروس الجلاء ستبقى راسخة في عقول السوريين لأنها أسست لمرحلة الوحدة الوطنية للمجتمع السوري حيث تجلى ذلك في توحد الثوار من جميع المناطق السورية تحت قيادة القائد العام للثورة السورية الكبرى لمواجهة الاحتلال الفرنسي فكان قرارهم لا مكان للمستعمر على أرض سورية.
وأكَّد أهلنا الصامدون في الجولان وفلسطين خلال كلماتهم، عبر مكبرات الصوت، على تمسك أهل الجولان بالهوية العربية السورية المجبولة بدماء الشهداء و عرق الآباء و الأجداد، مشددين على أن الجولان المحتل كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من سورية، و أن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال.
وفي كلمة أبناء الجولان.. الأسير المحرر بشر المقت أكَّد على تمسك أبناء الجولان بالثوابت الوطنية و الدفاع عن الأرض واستعداد السوريين لخوض معركة النصر على الاحتلال الصهيوني البغيض، و تحرير كل شبر من جولاننا المحتل موجهاً التحية لأبناء سورية قيادة وجيشاً وشعباً، وأنها منتصرة على الأعداء.
وفي كلمة أهلنا من فلسطين قال الشيخ سليمان شمس: في مثل هذا اليوم نستذكر قصصاً من بطولات الثوار في منطقة القنيطرة وكيف أذاقوا المستعمر الفرنسي الهزيمة، مضيفاً أن الجولان المحتل يتعرض لإجراءات التهويد و الاستيطان ومنها مشروع المراوح الهدف لسرقة أراضي أبناء الجولان من قبل سلطان الاحتلال الإسرائيلي.