الثورة- هراير جوانيان:
تنطلق اليوم منافسات إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال لكرة القدم، ويبدو ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي المرشحين الأقرب لمواجهة نارية في نصف النهائي، عندما يحلان ضيفين على تشيلسي الإنكليزي وبايرن ميونيخ الألماني، اليوم وغداً توالياً.
وحسم الناديان الملكي حامل اللقب والرقم القياسي في المسابقة القارية العريقة، والسماوي مباراتي الذهاب على أرضهما بفوز الأول على ضيفه اللندني 2-0، والثاني على ضيفه العملاق البافاري 3-0.
وكانت القرعة أوقعت الفائز من مواجهة ريال وتشيلسي مع الفائز من مواجهة بايرن وسيتي، على أن تجمع مباراة نصف النهائي الثانية بين الفائز في مواجهة نابولي وميلان الإيطاليين مع الفائز مع مواجهة مواطنهما إنتر وبنفيكا البرتغالي.
وما يرفع أسهم ريال مدريد ومانشستر سيتي المعنويات المهزوزة لخصميهما، فتشيلسي خسر المباراة الثالثة توالياً بقيادة مدربه المؤقت فرانك لامبارد خليفة غراهام بوتر المقال من منصبه بسبب النتائج السلبية عندما سقط أمام ضيفه برايتون 1-2 في الدوري المحلي.
ويبدو أن الإقالة لم تكن مجدية بل زادت الوضع سوءاً. فتشيلسي لم يفز في آخر 6 مباريات في مختلف المسابقات، ويعود انتصاره الأخير الى 11 من آذار الماضي عندما تغلب على مضيفه ليستر سيتي 3-1.
لكن المهمة لن تكون سهلة اليوم أمام ريال مدريد الذي يعتبر الفوز بلقب المسابقة هدفاً رئيسياً بالنسبة له هذا الموسم، خصوصاً بعد تلاشي حظوظه في الدفاع عن لقب الليغا.
واستعد النادي الملكي جيداً لمباراة اليوم بفوز مستحق على مضيفه قادش 2-0، في لقاء أراح فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ركائزه الأساسية أبرزها البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني توني كروس.
بدوره، يعاني بايرن ميونيخ بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل خليفة يوليان ناغلسمان المقال بشكل مفاجئ من منصبه.
وحقق العملاق البافاري فوزين مقابل خسارتين وتعادل مرة واحدة في 5 مباريات مع توخيل آخرها تعثره أمام ضيفه هوفنهايم المتواضع 1-1 في بروفة لقمته المرتقبة أمام سيتي والتي يحتاج خلالها إلى معجزة لتعويض فارق الأهداف الثلاثة.في المقابل، يدخل سيتي المباراة بمعنويات عالية بعدما قلص الفارق إلى 4 نقاط عن أرسنال متصدر الدوري الإنكليزي بفوزه على ليستر سيتي 3-1 بينها ثنائية لهدافه النرويجي إرلينغ هالاند الذي أراحه المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عقب نهاية الشوط الأول.
والأكيد أن هالاند سيكون بين الأسلحة الفتاكة التي يملكها ويعول عليها غوادرويولا في مواجهة فريقه السابق لمواصلة مشواره مع سيتي على أمل تحقيق حلم ملاكه الإماراتيين بالظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي.ويسعى إنتر إلى طي صفحة خيباته في الدوري المحلي والتركيز على استضافة بنفيكا الأربعاء لتأكيد فوزه بثنائية نظيفة خارج قواعده ذهاباً وحجز بطاقته إلى نصف نهائي للمرة الأولى منذ 13 عاماً وتحديداً منذ عام 2010 عندما توج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1964 و1965.
وتتجه الأنظار اليوم إلى ملعب دييغو مارادونا في نابولي، حيث القمة الثالثة بين صاحب الأرض وميلان في ثلاثة أسابيع.
وهذه أول مواجهة إيطالية في الأدوار الاقصائية منذ دربي ميلانو في نصف نهائي 2005.
وخرج ميلان فائزاً في المواجهتين السابقتين 4-0 في نابولي في الدوري و1-0 في سان سيرو في ذهاب دوري الأبطال.
واستعد نابولي وميلان للمواجهة المرتقبة بتعادلين مخيبين، السبت، أمام فيرونا 0-0 وبولونيا 1-1 توالياً في المرحلة 30 من الدوري.
واستعاد نابولي خدمات هدافه النيجيري فيكتور أوسيمين بعد تعافيه من إصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في نافذة المباراة الدولية نهاية الشهر الماضي أبعدته عن المباريات الثلاث الأخيرة، وسيكون سلاحاً فتاكاً في مباراة الليلة.
