الثورة – ترجمة هبه علي:
في الوقت الذي تسعى فيه معظم الدول الغربية لعزل موسكو بسبب أوكرانيا، دخلت الهند وروسيا في مفاوضات متقدمة بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي تهدف إلى بناء علاقات اقتصادية أوثق، حيث تسعى معظم الحكومات الغربية لعزل موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا .
وفي تطور يرجح أن يزيد التوترات في واشنطن ولندن وعواصم الاتحاد الأوروبي، قال وزيرا تجارة روسيا والهند يوم الإثنين الماضي: إن البلدين يجريان محادثات للتوصل إلى اتفاق تجارة حرة.
فقد قال نائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف، وهو أيضاً وزير التجارة، خلال زيارة إلى دلهي: نقف جنباً إلى جنب مع اللجنة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية، ونتطلع إلى تكثيف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع الهند.
من جهته، قال وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار: إن وباء كوفيد قد عطل المناقشات بين الهند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا بشأن صفقة تجارية، وأنه يأمل أن يلتقط زملاؤنا هذا الأمر، لأننا نعتقد أنه سيصنع فرقاً حقيقياً في علاقتنا التجارية.
وأضاف جيشانكار: إن مفاوضات متقدمة جارية، وفقاً لصحيفة تايمز أوف إنديا، بينما وصف موقف دلهي مع موسكو بأنه من بين العلاقات الأكثر ثباتاً في العالم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه حكومة ناريندرا مودي أيضاً محادثات تجارية مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي، في تطور من المرجح أن يؤجج التوترات مع الغرب قبل أن تستضيف الهند قمة مجموعة العشرين في دلهي هذا الخريف.
وتعقد المملكة المتحدة الجولة الثامنة من المحادثات التجارية هذا الربيع بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع الهند، والتي اقترح وزير التجارة كيمي بادنوش، أنه يمكن الانتهاء منها في وقت مبكر من هذا العام.
لم تنتقد حكومة مودي صراحة الحرب الروسية في أوكرانيا، لكنها دعت إلى حل سلمي للصراع، وقد قفزت التجارة بين روسيا والهند منذ بداية الحرب في أوكرانيا، على الرغم من الجهود الغربية لفرض عقوبات على موسكو وعزل روسيا عن خطوط الإمداد العالمية.
وسلط وزير المالية الهندي نيرمالا سيترامان الضوء على رغبته في تعزيز التجارة مع روسيا بقوله: إن الهند قد تشتري النفط الخام الروسي بالقرب أو بعد مستوى سقف أسعار مجموعة السبع على صادراتها، إذا زاد قرار أوبك في وقت سابق هذا الشهر بخفض الإنتاج الأسعار العالمية.
وتعد روسيا موردا مهما للمعدات العسكرية للهند، كما أزاحت العراق الشهر الماضي لتصبح أكبر مورد للنفط الخام للهند، وفقاً لرويترز.
تأتي مناقشة العلاقات التجارية بين روسيا والهند في الوقت الذي يحاول فيه بوتين بناء علاقات أوثق خارج الغرب، بما في ذلك الترحيب بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في موسكو الشهر الماضي.
وقد تعهدت الصين وروسيا هذا الأسبوع بتعميق التعاون العسكري بعد اجتماعات بين بوتين ووزير الدفاع الصيني لي شانغفو في موسكو.
المصدر – ذا غارديان