الثورة- هراير جوانيان:
يستقبل برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم ضيفه أتليتكو مدريد على ملعب (نيوكامب) غداً الأحد، ضمن منافسات المرحلة 30، وهو في حاجة لاستعادة توازنه واتخاذ خطوة مهمة نحو اللقب.
ومع تفوقه بفارق 11 نقطة على ريال مدريد صاحب المركز الثاني، وضع برشلونة اليد الأولى على اللقب، لكنه خسر بعض الزخم مع تعادلين متتاليين سلباً أمام جيرونا وخيتافي.
ويزحف فريق المدرب تشافي هرنانديز نحو خط النهاية بدلاً من الركض سريعاً، بعد أن تلقت معنويات الفريق ضربة قوية عندما أخرجه ريال مدريد من نصف نهائي كأس الملك بفوزه عليه 4-0، في عقر داره في نيوكامب في وقت سابق من الشهر الحالي.
وخطفت الأمور خارج الملعب محور الاهتمام، حيث عقد الرئيس خوان لابورتا مؤتمراً صحفياً لتوضيح نفي النادي لأي مخالفات في فضيحة (قضية نيغريرا) والعودة المحتملة للأرجنتيني ليونيل ميسي من باريس سان جيرمان الفرنسي.وقال لابورتا أيضاً إنه يرغب في تجديد عقد تشافي، لكن المدرب يريد من فريقه إنهاء المهمة بالفوز بالدوري قبل أن يبدأ محادثات بشأن عقد جديد أو يناقش التعاقدات الصيفية.
وأصر تشافي في وقت سابق من الشهر: عندما نفوز بالليغا، سنحتفل باللقب، ولكن لم نفز بشيء بعد. علينا أن نفوز به.
وسجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفين فقط في آخر 7 مباريات في جميع المسابقات وكلاهما أمام إلتشي متذيل الترتيب.وكان جفافه أحد العوامل التي دفعت برشلونة إلى تعادلين سلبيين توالياً في الدوري للمرة الأولى منذ 2005.لكن تشافي قال إن ليفاندوفسكي، أفضل هداف في الدوري برصيد 17 هدفاً، سيعود قريباً إلى معانقة الشباك.
ويدرك برشلونة أن المهمة لن تكون سهلة أمام صاحب المركز الثالث المبتعد بنقطتين فقط عن ريال والفريق الأكثر تألقاً في الدوري مؤخراً.
ومنذ استئناف المنافسات بعد كأس العالم، قدّم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مستويات مميزة وحقق الفوز في مبارياته الست الأخيرة في الليغا.
لقد فات الأوان على روخيبلانكوس لتحقيق أي لقب هذا الموسم مع خروجهم من أوروبا وكأس إسبانيا وابتعادهم بفارق 13 نقطة عن برشلونة، لكن التفوق على الغريم ريال مدريد سيوفر بعض العزاء.واللاعب المحوري في أتلتيكو، وربما أفضل لاعب في الدوري الإسباني هذا الموسم، هو أنطوان غريزمان مهاجم برشلونة السابق.
وأثار المهاجم الفرنسي، المعار إلى أتلتيكو من النادي الكاتالوني إلى حين توقيعه على عقد دائم مع نادي العاصمة في تشرين الأول، الإعجاب في طريق منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم الذي خسره بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.ونقل هذه الفورمة إلى ناديه ويقدم مستويات مع فريق العاصمة لم يصل إليها خلال فترة مخيبة مع برشلونة.
وأحرز ابن الـ32 عاماً 11 هدفاً و9 تمريرات حاسمة لأتلتيكو هذا الموسم في الدوري ويمكن القول إنه في ذروة مسيرته، على الرغم من أنه يؤكد أن بإمكانه تقديم الأفضل.
أما ريال مدريد فيطمح في المحافظة أقله على مركزه الثاني رغم أن تركيزه ينصب على بطولته المفضلة في دوري أبطال أوروبا ونهائي الكأس المحلية.ويدخل إلى مباراته ضد ضيفه سلتا فيغو اليوم السبت بعد أن بلغ الدور نصف النهائي لدوري الأبطال بتجديده الفوز على تشيلسي الإنكليزي في عقد دار الأخير 2-0 على غرار نتيجة مباراة الذهاب.
وضرب بطل أوروبا موعداً في المربع الأخير مع مانشستر سيتي الإنكليزي في إعادة لنصف نهائي الموسم الماضي، كما يواجه أوساسونا في نهائي الكأس المحلية.
ويقدم الريال مستويات متقلبة في الدوري بعد أن خسر اثنتين من مبارياته الأربع الأخيرة، ضد برشلونة (1-2 في المرحلة 26) وعلى أرضه أمام فياريال (2-3 في المرحلة 28).