لميس عودة:
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، من تداعيات تصاعد العنف في السودان جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضحت المديرة التنفيذية لـ»اليونيسف» كاثرين راسل، في بيان حول وضع الأطفال في السودان، أن الأزمة في السودان، أدت إلى خسائر فادحة في حق الأطفال هناك، وإذا لم يتوقف العنف، فإن هذه الخسائر ستزداد.
وأضافت أن 9 أطفال على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 50 طفلاً بجروح مع استمرار أعمال العنف في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان.
وقالت كاثرين راسل: «إن العديد من العائلات عالقة في مرمى النيران، مع وصول متقطع أو معدوم للكهرباء، ويعيشون في خوف من القتال واحتمال نفاد الطعام والمياه والأدوية.
وكانت الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع قد تجددت اليوم في مناطق متعددة من السودان.
وذكرت مصادر صحفية أن الاشتباكات تجددت في أم درمان غربي الخرطوم، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار متقطع في محيط القصر الرئاسي، في وقتٍ تعمل عدد من الدول على إجراء عمليات لإجلاء رعاياها من الخرطوم.
ومع تجدد الاشتباكات، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع معاناة القطاع الصحي من ضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.
وزارة الصحة السودانية أكدت أن المسعفين في الخطوط الأمامية والأطباء، كثيرا ما يعجزون عن الوصول للمدنيين المصابين بسبب انعدام الأمن، والهجمات على سيارات الإسعاف ومرافق الصحة.
وأبلغت الوزارة عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 420 قتيلا 3700 جريح، مشيرة إلى أن 20 مستشفى خرجت من الخدمة وأن 12 مستشفى آخر يجابه الخطر ذاته بسبب النقص في الإمدادات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية.