ريم صالح:
كشفت مصادر إعلامية غربية أن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر لاعباً أساسياً «ذا وزن» في العلاقات الدولية ولم يكن كذلك منذ عقود، مؤكدة أن الاتحاد من الناحية السياسية «قزم».
ووفق المصادر، فإن تأثير الاتحاد الأوروبي على الوضع العالمي المستقبلي هو بمثابة «خداع للنفس»، لأنه من الناحية السياسية «قزم»، ومن الناحية العسكرية «دودة». وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك عن تلك المصادر.
وبحسب المقال الذي نشر في مجلة «فوكس» الألمانية والذي تحدث عن التعددية القطبية والعلاقة مع الصين، فإن الاتحاد الأوروبي يؤدي دورًا مهمًا في الاقتصاد العالمي، لكنه لا يتمتع بوحدة سياسية وغير قادر على الدفاع عن نفسه. ولن تتمكن أوروبا من ممارسة أي تأثير دبلوماسي على المجريات الدولية.
وتابع المقال عن الاتحاد الأوربي: «ولهذا السبب ، يُعتبر قزمًا سياسيًا في العالم. ومن الناحيه العسكرية، فإن الاتحاد الأوروبي أيضًا متخلف جدًا. حيث لا يمكن لأي دولة أوروبية الدفاع عن نفسها بمفردها وضمان أمن واستقرار الدول المجاورة. كما أنها معًا غير قادرة على القيام بذلك».
وأضاف الكاتب، «هذا.. الاتحاد الأوروبي «دودة حرب»، لذلك لا يمكنه أن يمارس أي تأثير دبلوماسي محدد على النزاعات الدولية». وذلك حسب مجلة «فوكوس» الألمانية.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا إلى التحرك نحو الحكم الذاتي الاستراتيجي والتوقف عن التكيف مع «الإيقاع الأمريكي». ووفقًا لماكرون، يحتاج الأوروبيون إلى «الاستيقاظ» والتفكير في مصالحهم.
وفي سياق آخر، انتقد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الاتحاد الأوروبي لفشله في تنظيم عمليات إجلاء المواطنين الأوروبيين من السودان.
وأوضح ديندياس، قبيل اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، أن وزارة الخارجية اليونانية، تحاول إجلاء نحو 150 مواطناً يونانياً من السودان، وأنه تم إجلاء 18 شخصاً على دفعتين، بمساعدة فرنسا وإيطاليا.
وأضاف، أنه سيناقش مسألة إجلاء المواطنين الأوروبيين من السودان، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية اليوم.
واختتم ديندياس قائلاً: «يتم الحكم على أوروبا من خلال قدرتها على الاستجابة السريعة للأزمات، وكمواطن أوروبي، أود أن أقول إننا لم نحصل على تقييم جيد للغاية للأزمة في السودان».