الثورة – هراير جوانيان:
شهد مشوار الحكم الإسباني، ماتيو لاهوز، عدة محطات تاريخية على مدى السنوات التي قضاها يدير المباريات، كما صادف أوقاتاً صعبة بسبب أخطاء وصفتها وسائل الإعلام العالمية بالفضائح، وهذا بعد أن حرم فرقاً من ركلات جزاء واضحة وانتصارات في لقاءات مهمة.
وأعلن لاهوز نهاية مشواره والابتعاد عن التحكيم في إسبانيا رافضاً المواصلة في غرفة (فار)، تحت تأثير الضغط والانتقادات المتواصلة.
برشلونة أشهر المتضررين
كان فريق برشلونة من بين أشهر الفرق المتضررة من قرارات لاهوز التحكيمية، بحسب ما أكدته صحيفة سبورت الكاتالونية، والتي نشرت عام 2015 صوراً تظهر الأخطاء التي وقع فيها الحكم عند إدارة مباراتهم ضد أتلتيكو مدريد، ووضعت عنواناً (لاهوز يسرق 3 ركلات جزاء من برشلونة).
تهنئة كيلور نافاس
في 2017، تلقى لاهوز انتقادات واسعة من جماهير نادي ريال بيتيس بعد أن أثار الجدل في مباراتهم ضد ريال مدريد، حيث رصدته الكاميرات وهو يهنئ الحارس، كيلور نافاس بعد تصديه لهدف محقق في الثواني الأخيرة من المواجهة، وهذا ما أكدته صحيفة سبورت التي أوضحت أن الحكم تغاضى عن طرد الحارس الكوستاريكي رغم وقوعه بخطأ فادح.
استبعاد في مونديال 2022
وجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي انتقادات لاذعة للحكم لاهوز عقب نهاية المباراة التي جمعتهم بمنتخب هولندا في نهائيات كأس العالم 2022، حيث أشهر في وجه اللاعبين 16 بطاقة صفراء وواحدة حمراء، فتلقى موجة من الانتقادات دفعت الفيفا إلى التخلي عن خدماته في مباريات نصف النهائي والتي تليها.
بطاقات صفراء تزيد الضغط
وعاش ماتيو لاهوز ضغطاً كبيراً في الموسم الحالي بسبب مجموعة من القرارات الجريئة، إذ وجه لاعبو برشلونة وريال بيتيس اللوم له بسعيه لمعاقبة اللاعبين حتى عند وقوعهم في أخطاء يمكن تجاوزها، وذلك بعد أن أشهر في وجههم 15 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين في الأسبوع 15 من الدوري الإسباني.
هذا وسلّطت صحيفة (ماركا) الإسبانية الضوء على أبرز الأسباب والأسرار التي دفعت لاهوز لاعتزال التحكيم، وذلك بعدما قررت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم عدم تجديد عقده لموسم آخر، فيما رفض هو الآخر أن يكون حكماً لتقنية الفيديو المساعد.
التقدم في العمر
وقالت الصحيفة إن العمر يعد أحد الأسباب التي استخدمها رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو كعذر من أجل استبعاد الحكمين ماتيو لاهوز (46 عاماً) وكارلوس ديل تشيرو غراندي (47 عاماً)، رغم أن رئيس اللجنة السابق كارلوس فيلاسكو كاربايو ألغى قانون سن تقاعد الحكام بعد بلوغهم الـ45 عاماً.
اختلاف المعايير
أما السبب الثاني فيتعلق باختلاف المعايير بين لاهوز ولجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإسباني، وبالخصوص حول القضايا الرئيسية، على غرار تقنية الفيديو المساعد (فار)، كالتواصل مع الحكام المساعدين، والقرارات التي يجب العودة إليها لمراجعتها، بالإضافة إلى قضية (نيغيريرا) ودرجات المشاركة فيها والتعامل معها.
تجديد سلك التحكيم
وختمت الصحيفة أن مسؤولي الكرة الإسبانية يرون اعتزال لاهوز مع نهاية الموسم الحالي حجة من أجل تجديد سلك التحكيم، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها الحكم داخل إسبانيا وخارجها.