الثورة – هراير جوانيان:
استعاد برشلونة الشرارة التي مكنته من التحليق بعيداً في الصدارة والسير نحو اللقب الأول منذ 2019، وذلك بالفوز الكبير على ريال بيتيس القوي 4-0، في المرحلة 32 من الدوري الإسباني.
واستفاد من النقص العددي في صفوف بيتيس، منذ الدقيقة 33، كي يحقق فوزه الثاني فقط في آخر خمس مباريات والإبقاء بالتالي على فارق النقاط الـ11 الذي يفصله عن ريال قبل ست مراحل على نهاية الموسم.
وبعدما صام عن التهديف لأربع مباريات متتالية، نجح البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الوصول إلى الشباك، للمباراة الثانية توالياً لكن هذه المرة مع انتصار خلافاً للقاء الأربعاء، الذي سقط فيه برشلونة أمام رايو فاليكانو (1-2)، معززاً صدارته في ترتيب الهدافين بـ19 هدفاً وبفارق اثنين عن كريم بنزيمة.
وكانت الهزيمة الحادية عشرة للضيف بيتيس الذي خسر للمرة الثالثة هذا الموسم أمام برشلونة (في نصف نهائي الكأس السوبر وذهاب الدوري)، بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله بالمشاركة في دوري الأبطال، إذ بات متخلفاً بفارق 9 نقاط عن ريال سوسيداد الرابع الذي فاز الجمعة على أوساسونا 2-0.
وبرفعه رصيده إلى 19 هدفاً، بات ليفاندوفسكي أول لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف في موسمه الأول مع برشلونة منذ الكاميروني صامويل إيتو موسم 2004-2005 (24 هدفاً).
واستعاد ريال مدريد توازنه، وضمن الخروج من المرحلة 32، في الوصافة، وذلك بفوزه على ضيفه ألميريا 4-2 بفضل ثلاثية الفرنسي كريم بنزيمة.
وبعد صدمة السقوط أمام جيرونا 2-4، في المرحلة الماضية ما منح الجار أتلتيكو فرصة تقليص الفارق الذي يفصله عنه إلى نقطتين، عاد ريال إلى سكة الانتصارات بفوزه السابع توالياً في الدوري على ألميريا الذي لم يتغلب على النادي الملكي منذ شباط 2008 (2-0). ويدين ريال بالفوز الذي تحقق بغياب صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش بسبب إصابة قد تحرمه من المشاركة في نهائي الكأس ضد أوساسونا وذهاب نصف نهائي دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي الإنكليزي في 6 و9 أيار، إلى بنزيمة الذي حسم النقاط الثلاث بشكل كبير في الشوط الأول بتسجيله ثلاثة أهداف.
وبذلك، رفع بنزيمة رصيده الإجمالي في الدوري الإسباني إلى 236 هدفاً، ليزيح بفارق هدفين المكسيكي هوغو سانشيز عن المركز الرابع على لائحة الهدافين التاريخيين لليغا. وسيكون تيلمو سارا الهدف التالي لبنزيمة (251 هدفاً)، مع طموح شبه مستحيل بالوصول إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي (474) أو حتى زميله السابق كريستيانو رونالدو (311)، بما أنه في الخامسة والثلاثين من عمره.