الثورة – ميساء الجردي
بهدف إيجاد حلول لبعض المشاكل الهندسية في مجال وتصميم واستخدام نظم الطاقات المتجددة ووضع استراتيجيات مثلى لاستثمارها ناقش المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للطاقات المتجددة الذي تقيمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق تحت عنوان ( الطاقات المتجددة حلول واستراتيجيات) جملة من المحاور المتعلقة بتقنيات توليد الطاقة الكهربائية والشبكات الذكية ومساهمة الكترونيات القدرة في ربط مصادر التوليد الموزع بالشبكة الكهربائية والشبكات الكهربائية الميكروية والطاقات المتجددة والبيئة وتطبيقاتها في التدفئة والتبريد واستراتيجيات التسويق على مستوى سورية والعالم.
الدكتور مصطفى الحزوري نائب عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية وأستاذ في قسم الطاقة الكهربائية تحدث عن ورود أكثر من ثلاثين بحثا علميا إلى اللجنة العلمية للمؤتمر من مختلف المجالات من جامعات محلية وأجنبية ووزارات ومراكز أبحاث وهيئات علمية بحثية مختلفة.
وبين في تصريح للثورة إلى أن مشاركتهم تتناول دراسة وتحليل أثر إضافة التوليد الموزع الريحي على نظام الحمايات في شبكات التوزيع الكهربائية والذي شاع استخدامه في الآونة الأخيرة نتيجة الحاجة لزيادة وثوقية التغذية الكهربائية والقيود على إنشاء خطوط نقل وتوزيع جديدة وتخفيف الأثر السلبي على البيئة الأمر الذي اقتضى تطوير نماذج وخوارزميات رياضية ووضع حلول مناسبة لتحقيق التحكم الأمثل بأداء المنظومة المستضيفة للمولدات الموزعة.
وأوضح الحزوري بأن البحث توجه لدراسة أثر ربط المولدات الريحية والتي تشكل النسبة الأكبر من مصادر التوليد الموزع المضافة على الشبكات الكهربائية على نظام الحمايات وذلك عن طريق وصل مصدر توليد ريحي إلى شبكة توزيع شعاعية وإجراء تحليل لجريان الحمولة ضمن الشبكة المفروضة وحساب تيارات الأعطال وتيارات تغيير حواكم الحماية من التيار الزائد ومن ثم إجراء عملية النمذجة لافتا إلى أنهم قاموا بتنفيذ مجموعة من الأعطال المختلفة بعدة نقاط من الشبكة ومقارنة النتائج قبل وبعد التوليد الموزع.
الدكتور سامر ربيع مدير مركز الطاقات المتجددة في جامعة البعث وأستاذ في قسم هندسة الطاقة الكهربائية تحدث عن مشاركتهم من خلال ثلاثة أبحاث علمية، اثنين منهم لطلاب دكتوراه تناولا فيهما أداء المبدلات الوحدوية mms سواء كانت في الأنظمة الريحية وربطها مع المبدلات بالمحول الذكي المعتمد على المبدلات الذي يعتبر أكثر فاعلية من المحولات التقليدية ويمكن التحكم فيه بتحويل التيار المتناوب إلى مستمر وثم ربط رفع التردد والانتقال إلى حالة العمل في الأنظمة المتناوبة لافتا إلى أهمية البحث لكون يحقق وفرة كبيرة للطاقة ولا تدخل في عمله العوامل البشرية، ويقبل أكثر من مدخل وأكثر من مخرج.
وتناول البحث الثاني دور المبدلات الوحدوية في الموالدات ذاتية التغذية المضاعفة للأنظمة الريحية وربط العنفة مع الشبكة الكهربائية بشكل أساسي بينما تركز البحث الثالث حول أثر ربط المنظومات الكهرضوئية مع المنظومات الكهربائية وأدائها السلبي والإيجابي والحلول الممكنة.
من جانبها تحدثت المهندسة علا معين الشيخ اختصاص هندسة تحكم آلي من جامعة طرطوس حول بحثها المتعلق بالطاقة الريحية تحت عنوان تطوير استراتيجية التحكم الذكية لتشغيل المستقر للمولدات الريحية ذات السرعة الثابتة والتي تعتمد استراتيجية الدمج المتزامن بين الاستخدام السابقة ونظام التحكم بمعالجة زوايا شفرات التروبين الريحية مشيرة إلى أن فكرة البحث انطلقت من الاعتماد على المولدات التحريضية ذات السرعة الثابتة وإيجاد حلول للمشاكل لكونها الأقل تكلفة وأسهل بالاستثمار.
وأشارت المهندسة لما يوسف جديد طالبة دكتوراه قسم الطاقات المتجددة جامعة طرطوس إلى مشاركتها من خلال بحثها المتعلق بدراسة تأثير محطة ضوئية باستطاعة 6.188 ميغ واط على شبكة توزيع ريف طرطوس، وكان ذلك بسبب انتشار المزارع الشمسية في المحافظة وما وصلت إليه من تقدم في هذا المجال ووجود حوالي 15 ميغا واط على الشبكة نتيجة دعم وتشغيل وزارة الكهرباء والأسعار التشجيعية للمستثمرين موضحة أهمية البحث من كونه ألقى الضوء على التحديات الفنية المتعلقة بشبكة التوزيع.
يستمر المؤتمر حتى نهاية يوم غد ويشارك فيه باحثين من جامعات محلية وأجنبية وممثلين عن الوزارات والنقابات المعنية، وقد تم تقييم جميع الأبحاث المشاركة من قبل لجان مختصة وأودعت في مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية من أجل متابعة إجراءات النشر في المجلة.