الثورة – لينا شلهوب:
أكد مدير زراعة محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أن المديرية أنهت تنفيذ كامل خطتها للتوسع بزراعة الوردة الشامية الذي يعد من المشاريع التقليدية و المردود الاقتصادي الجيد، وذلك بعد أن تم تقديم الدعم اللازم للعاملين بزراعتها، من خلال توفير الغراس، وآليات استصلاح الأراضي، وكل مستلزمات العملية الزراعية، لزيادة إنتاج الورود والبتلات والزيت العطري وغيرها من المنتجات المصنعة.
كما تم إحداث بئرين في قرية المراح لتأمين السقاية لهذا المشروع الذي بات رمزاً تراثياً وجمالياً، مع العمل على إحداث بئر وتجهيزه بالطاقة الشمسية، ومضخة في منطقة السحل بالتعاون مع إحدى منظمات الأمم المتحدة، ناهيك عن تأمين صهريج لسقاية الوردة الشامية لما لها من أهمية في مجالات عدة.
وأشار المهندس زيادة أن الوردة الشامية توصف بأنها أغلى من الذهب وأبقى من النفط، فبالإضافة لفوائدها الطبية والجمالية، تعتبر مصدراً لزيت عطري هو الأغلى من نوعه في العالم، ولا تقلّ فوائد منتجاتها الغذائية أهمية عن التجميلية، فمربى الورد ذو قيمة غذائية عالية، ويعد شرابه الأكثر شعبيّة في دمشق، لذا حظيت بالاهتمام نتيجة فوائد منتجاتها،
موضحاً أن بلدة المراح التي تتبع منطقة النبك، مع القرى المحيطة بالنبك في محافظة ريف دمشق تشتهر بزراعة الوردة الشامية، التي تنمو فيها بشكلٍ طبيعي نظراً إلى ملاءمة التربة والظروف المناخية فيها.
ولفت زيادة إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالوردة في منطقة النبك وقراها تقارب الـ ٣٠٠ هكتار، وعدد الشجيرات يصل إلى ١١٦ ألفا، منوهاً بأن عدد المزارعين الذين يعتمدون على زراعتها يصل إلى ٣٦٨ مزارعاً.
وأوضح مدير زراعة ريف دمشق أنه تم تسليم نحو تمانية آلاف غرسة مجاناً لجمعية الوردة الشامية التابعة للأمانة السورية للتنمية، و تم غرس ٣٨٥٠ منها في التل، و ٣٥٠٠ في قرية الجبة بمنطقة يبرود، مع تنفيذ كامل خطة الزراعة في منطقة الغوطة الشرقية، مضيفاً أن لدى المديرية خطة للتوسع بزراعة الوردة الشامية.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أدرجت عنصر “الوردة الشامية”، وما يرتبط بها من ممارسات وصناعات حرفية في قرية “المراح” ، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
وحالياً تعكف مجموعة من المخترعين والباحثين السوريين على إنجاز مستحضر من ماء الورد الشامي مع خلاصة قشور وصمغ الفستق الحلبي لتحضيره كمعجون أسنان غسول فموّي ومطهّر ومعالج لجروح الفم وتراجع اللثة وللرائحة غير المستحبة، بعد أن تمّ عرض فكرتهم خلال فعاليات “معرض الباسل للإبداع.