أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر

 

الثورة- فردوس دياب

تخوننا الحروف والكلمات ونحن نحاول الحديث عن الشهداء وهم الذين ضحوا بأرواحهم لنحيا أحراراً أعزاء وليبقى الوطن شامخاً عزيزاً ، في حضرتهم تخضل أرواحنا ونحلق عالياً لنلامس عنان الكبرياء والكرامة..
كل حبة تراب في هذا الوطن الغالي لها حكاية عشق وحب مع قطرة دم الشهيد، اسألوا شقائق النعمان الحمراء التي لونت تراب الوطن من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه، فلنخفف الوطأ فما أديم هذه الأرض إلا من أجساد شهدائنا الأبرار،

في كل بيت حكاية صمود وشموخ، وفي كل أسرة حكاية بذل وفداء، لم ننسهم لنستذكرهم، فهم الدماء التي تسري في شرايين الروح والذاكرة التي تختزن عطاءاتهم التي نستمد منها نبضنا وبقاءنا ووجودنا، فكيف لا وهم الذين ارتقوا ليرتقي الوطن ويبقى حرا وشامخا وعزيزا.
في عيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، تزهر وتثمر أرواحنا معاني عظيمة وقيما خالدة وسامية، تعيد إلينا الثقة في الحاضر والمستقبل الذي سنرسمه بتضحياتهم التي سوف تكون حاضرة معنا خطوة بخطوة مع كل انتصار ومع كل عطاء أو بناء أو نهوض.
في عيد الشهداء ، لن نحتفي بالشهيد، فهو أكبر وأجل من كل الاحتفالات، يكفي أن نكون أمينين لدمائه وأوفياء لعهده، حتى يبادلنا نفس الحفاوة ونفس الفرح والكبرياء، يكفي أن نستحضر قيمهم الخالدة حتى نضفي على كل تفاصيلنا مزيداً من الشموخ والإباء والعزة.
بحضور الشهيد تغيب كل المفردات والحروف التي تعبر عن أهمية وضرورة هذا الحضور الذي يجعل من الذكرى ذاكرة حية تنبض في الوجدان والروح، ذاكرة ترويها وتسقيها دماء شهدائنا الأبرار الذين لايزالون يزينون جبين الوطن بتضحياتهم وبطولاتهم المستمرة حتى هذه اللحظة.

في أيار الشهادة تلتقي التضحيات وتجتمع دماء شهداء الأمس مع دماء شهداء اليوم على مائدة عز الوطن وشموخه لتعكس حال السوريين وأحوالهم، ولترسم معها يقين الانتصار الذي سيعيد للسوريين كل  أحلامهم وطموحاتهم الضائعة والمهاجرة التي ستحكي حكاية شعب عظيم يدافع عن أرضه بدماء أبنائه وأرواحهم التي ستعزف بدورها معزوفة الوطن الشامخ الذي لم ينحن أو يركع إلا لله وحده مهما اشتدت المحن والخطوب ومهما تكالب عليه الوحوش والقتلة.

ونحن نحتفل بأكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، نؤكد للعالم أجمع اننا أصحاب هذه الأرض المتجذرون فيها على امتداد الوجود الإنساني، وأننا لن ننسى تضحيات شهدائنا  مهما  تعاظم الوجع والألم ومهما طال النزف الذي يرسم كل لحظة حكايات التضحية والفداء والعطاء الحقيقي الذي تنحني له الهامات وتذوب في وصفه كل الحروف والكلمات.

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات