الثورة – حسين صقر:
بمناسبة عيد الشهداء، و تقديراً لتضحيات الشهداء الذين قضوا في مواجهة الإرهاب التكفيري، كرمت “بصمة شباب سورية” (فرع صحنايا) ١٢١ من أسر الشهداء المدنيين والعسكريين، وعدد من الجرحى في قرية حرفا بريف دمشق، كما نفذت مسيرة شموع في ناحية صحنايا.
ففي قرية حرفا عبر ذوو الشهداء عن اعتزازهم بتضحيات أبنائهم دفاعاً عن الوطن، وأكدوا استعدادهم لبذل المزيد من التضحيات فداء لسورية وحفاظاً على كرامة وعزة ابنائها.
وأضاف هؤلاء ان تضحيات الشهداء سبب استمرار الحياة في سورية، وأن أبناءهم كانوا مدرسة في النضال والوطنية، وسطروا ملاحم بطولية سيستمر الشعب السوري بالسير على نهجها لأنها مثال للشجاعة والصمود في وجه أعداء الوطن، كما تمنوا الشفاء للجرحى الذين كانوا مشاريع شهداء، لأنهم بالفعل شهداء أحياء.
هذا وحضر حفل التكريم محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، وعدد من الفعاليات الشعبية والرسمية والتربوية في القرية.
– مسيرة شموع:
في سياق متصل وخلال مسيرة الشموع في صحنايا، أكد عدد من المشاركين أن ماقدمه الشهداء من تضحيات في الذود عن حمى الوطن ستبقى ملهماً للأجيال المتعاقبة.
وأضاف المشاركون أن الشهداء صناع النصر، لأنهم خطوا بدمائهم الزكية معاني الرجولة والشرف، و أن عائلات الشهداء لا يقلون بطولة عن آبائهم وأبنائهم، وضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم ووطنيتهم، وصبرهم على فقدان فلذات أكبادهم.
من ناحيتهم أكد شباب البصمة أن تكريم أسر الشهداء والجرحى واجب وطني، ومهما قدمنا لهم لن نفيهم جزءاً من حقوقهم، فهم قدموا أغلى ما يملكون ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً و تستمر الحياة فيه، وأشاروا إلى ضرورة أن تكون مؤسسات الدولة وجميع المواطنين عند حسن ظن أسر الشهداء في تلبية مطالبهم والاستجابة لها، منوهين
بأن هذه الفعاليات والنشاطات والمبادرات تأكيد على أن الوحدة الوطنية في سورية حقيقة وممارسة، وأن الشهادة إحدى تجلياتها السامية.