الثورة – ميساء الجردي:
بمناسبة عيد الشهداء وتكريماً لأسر من هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر أقامت مؤسسة قناديل للتنمية المستدامة في داريا حفلا تكريمياً لذوي ١١٠ من أسر الشهداء في المنطقة بالتعاون مع مجلس المدينة والفرقة الحزبية والجمعية الخيرية الإسلامية. تضمنت الاحتفالية كلمات ترحيبية حول معاني الشهادة والوفاء للشهيد الذي قدم أغلى ما لديه صونا لسياج الوطن، إضافة لفقرات فنية من عروض وأغان تتحدث عن المناسبة بمشاركة المجتمع المحلي.
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق فاطمة الرشيد أكدت على أهمية هذه الاحتفالات التي تتماشى مع عظمة المناسبة ولكونها موجهة لأسر من ضحى بنفسه ليبقى الوطن عزيزا غاليا مشيرة إلى أن الاحتفالية تقام بالتنسيق بين مديرية الشؤون ومحافظة ريف دمشق والفعاليات الحزبية والجهات الشعبية بالمنطقة، وهي مناسبة تلتقي بها هذه الجهات مع أسر الشهداء للاستماع إلى مشكلاتهم وحاجاتهم ليتم رفعها مباشرة لوزارة الشؤون والمحافظة ومتابعتها وتقديم الخدمة اللازمة ضمن الإمكانيات.
من جانبه أكد المحامي مازن العزب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القناديل للتنمية المستدامة أهمية هذه المناسبة وهذا اللقاء الرسمي والشعبي الذي جمع أسر الشهداء وذويهم، إحياء لمجد الأبطال الذين ضحوا في سبيل عزة الوطن والذي كان بفضل التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى وبسالة جنود الجيش العربي السوري وصمود أبناء الشعب تحقق الانتصار على أعداء الوطن .
وتحدث رئيس مجلس أمناء المؤسسة عن الدعم والرعاية التي تقدمها القيادتان السياسية والحزبية لذوي الشهداء وأسرهم على مختلف الأصعدة تكريما لدمائهم وتخليدا لذكرهم. مشيرا إلى أن تكريم اليوم شمل جميع أسر الشهداء في داريا والبالغ عددهم 110 أسرة لكون المؤسسة وكل من شارك معها من جهات رسمية وأهلية في هذا الاحتفال هم جزء لا يتجزأ من الوطن.
بدوره أشار أحمد كنعان مدير شؤون الشهداء والجرحى في محافظة ريف دمشق إلى استمرار مشاركتهم في فعاليات تكريم أسر الشهداء نظرا لأهمية هذه المناسبة وقدسيتها . لافتا أن تكريم اليوم يشمل توزيع هدايا عينية على أسر جميع شهداء ومبالغ مالية رمزية.
بدوره بيّن أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى كيف أننا نعيش اليوم مناسبات متتالية وكل منها يذكرنا بما قدمه الشهداء من تضحيات جسيمة مشيرا إلى الحالة التلاحمية التي يعيشها أبناء سورية والانتصارات التي حققها الجيش والقيادة والشعب في ظل أصعب حرب إرهابية عدوانية مرت على الوطن.
هذا وقد أشار عدد من ذوي الشهداء إلى أن تكريم اليوم وساما من أوسمة النصر التي تبعث في نفوسهم القوة والشموخ، مؤكدين أن أبناءهم رسموا بتضحياتهم دروب النصر ليسير بهديها ونهجها الأجيال القادمة، فقد بين والد الشهيد جمال حمادة الذي استشهد بالسويداء عام 2018 تأثره الكبير بهذه الاحتفالية شاكرا كل من ساهم في تكريمهم وتذكرهم بعيد الشهداء، وقال والد الشهيد محمد علي بداوي أن استشهاد ابنه في درعا عام 2017 كان وساما لهم يرفعون به رأسهم في كل مناسبة وفي كل وقت وخاصة بعد أن تحقق الانتصار على الإرهاب.