الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم :
أقامت القوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية عرضاً عسكرياً بمناسبة انتصار الشعب السوفييتي في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945م)، وشكل مراسم حمل علم النصر وعلم روسيا الاتحادية بداية العرض العسكري.
استقبل العرض العسكري قائد التجميع في القوات الروسية العاملة في الجمهورية العربية السورية العماد أول أندري سردوكوف فيما قاد العرض العسكري نائب قائد تجميع القوات الروسية اللواء إيغور سمولي.
وقال العماد أول أندري سردوكوف: “أهنئكم بمناسبة الذكرى 78 للنصر العظيم. يعتبر هذا العيد مزيجا من الفرح والحزن والافتخار بوطننا المجيد. كان الشعب السوفياتي هو من حرر شعوب الاوربا من “الطاعون البني”. وكان الجندي السوفييتي هو من انتقم من النازيون لمعانات ملايين الضحايا للوحشية وعربدة العدو، واليوم يكافح عسكريونا الشجعان الفاشية التي تزدهر في أوكرانيا، كما كان هو ينفذ من قبل أجدادنا وأجداد الكبار عام 1941.
وأشار إلى أنه تقديراً لأفعال وذكريات المحاربين القدماء سوف نستأصل النازية في كل مظاهرها، نحني رؤوسنا أمام شهداء الحرب لكل مدافعي البيوت والشوارع وجمعية الخطوط الدفاعية للوطن ونحني رؤوسنا أمام شهداء معركة ستالينغراد ومعركة موسكو.
نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي محمود عباس قال: “إننا اليوم إذ نجتمع معاً في جو ملؤه الألفة والمحبة، نستذكر بكل اعتزاز مواقف البطولة والشجاعة التي وقفها الشعب الروسي الصامد في مواجهة العدوان النازي في الحرب الوطنية العظمى، وننظر بفخر إلى ملاحم البطولة والانتصار التي سطرتها القوات المسلحة السوفييتية دفاعاً عن قيم الحق والعدالة والسلام.
واليوم تواصل روسيا الاتحادية تمسكها بثوابتها ومواقفها الداعمة لحق الشعوب في الحياة الحرة الكريمة، والمدافعة عن الأمن والسلم الدوليين، ولاسيما في مواجهة الإرهاب العابر للحدود.
وقال: هنا أود أن أتوجه بالشكر للجهود الكبيرة التي تبذلونها منذ سنوات، والتضحيات والبطولات التي أظهرتموها في تعاوننا وعملنا المشترك، فكنتم الأوفياء للعلاقات التاريخية الوطيدة بين بلدينا الصديقين شعبا وجيشا وقيادة حيث ساهم وقوف روسيا الاتحادية إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وكذلك دعمها المستمر ولاسيما في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب عددا من المدن السورية، في تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والدمار والحصار، وفي تمكين الجيش العربي السوري من تحقيق الإنجازات المهمة في القضاء على الإرهاب”.
وبعد عزف النشيدين الوطنين لروسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية من قبل مشاركي العرض العسكري بدأ مرور العرض العسكري والذي يضم أطقم مجموعة المراسم وحرس الشرف وقيادة تجميع القوات الروسية وفوج الطيران المختلط للمهام الخاصة ومجموعة المشاة ومجموعة المشاة البحرية وقوات المظليين والشرطة العسكرية، وعسكريات المجموعة الطبية للمهام الخاصة والفوج المضاد للطائرات.
وشارك الجنود السوريون في العرض العسكري وهم من مرتبات الكلية البحرية وكتائب الاستطلاع والاقتحام، حيث وصل عدد المشاركين إلى أكثر من ألفي عسكري سوري وروسي أثناء العرض العسكري، وأكثر من 80 عربة للعتاد العسكري أعقب الأطقم العسكرية للمشاة، كما افتتح مرور الرتل الميكانيكي بالدبابة المتوسطة في الحرب الوطنية العظمى وهي ت-34 الأسطورية والمركبة المتعددة الوظائف “دودج” مع الهاون 120 مم المنتجة منذ عام 1941.
وجرى عرض العتاد والأسلحة الحديثة بواسطة المركبة المتعددة الوظائف “تيغر” والعربة المتعددة الوظائف المدرعة “تايفون” والعربة القتالية “ب ت ر -82 أ” ودبابات “ت-90أ” ومجموعة الصواريخ “اسكندر-أم” ومرت أرتال السيارات من الطراز بيك آب التابعة للجيش السوري.
ورافق العرض العسكري تحليق الطيران العسكري الروسي حوامات “كا-52″ و”مي-8أ م ت ش” وطائرة الاستطلاع “أن-30ب” وطائرة الإنذار المبكر الراداري والقيادة “أ-50و” والطائرتين المتعددتي الوظائف من الجيل الرابع ++ “سو-35” والقاذفتين الفوق الصوتية “سو-24” ذات الجناح المتعدد الأوضاع والمقاتلتين القاذفتين من الجيل الرابع سو-34.