الثورة – أسماء الفريح:
أكَّد مسؤولون إيرانيون أن التصريحات الأميركية ضد برنامج طهران النووي السلمي غير مسؤولة واستفزازية وعدوانية ومنتهكة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، محذرين من أي حسابات خاطئة أو مغامرات محتملة بهذا الخصوص.
وذكر أمير سعيد إيرواني سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في رسالة وجهها أمس إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول تهديد جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي باستخدام القوة ضد منشآت إيران النووية السلمية إن مثل هذه التصريحات لا تعني فقط تواطؤ الولايات المتحدة في أي أعمال إرهابية أو عدوانية من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران بما في ذلك ضد منشآتها النووية السلمية ولكن أيضا قبول المسؤولية من واشنطن عن دورها في المساعدة والتسهيل ودعم العمليات الإرهابية والتخريبية الإسرائيلية ضد المسؤولين والعلماء والشعب والمنشآت النووية السلمية في إيران ولذلك ووفقا للقانون الدولي فإن الولايات المتحدة مسؤولة عن عواقب مثل هذه الأعمال غير القانونية.
وقال إن امتلاك بلاده التكنولوجيا النووية هو للأغراض السلمية حصريا وهي لم تسع أبداً إلى صنع أسلحة نووية ولن تفعل ذلك أبداً مشدداً على أن الادعاء بأن أميركا لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية هو تشويه للواقع ومحاولة يائسة أخرى من قبل واشنطن لدفع مصالحها السياسية وينبغي عليها التوقف عن نشر الادعاءات الكاذبة والمعلومات المزيفة حول برنامج إيران النووي السلمي.
وتابع أن بلاده وفي الوقت الذي تحذر فيه من أي حسابات خاطئة أو مغامرات محتملة ضد برنامجها النووي السلمي فإنها تؤكد حقها المبدئي والمشروع وفقا للقانون الدولي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية والدفاع عن مواطنيها ومصالحها ومنشآتها وسيادتها من أي عدوان بما في ذلك أي أعمال إرهابية أو عسكرية أو تخريبية.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني صرح قبل أيام بأن تصريحات سوليفان دليل على أن الولايات المتحدة كانت وستكون مسؤولة عن جميع الأعمال الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الأفراد والمنشآت النووية الايرانية وعليها القبول بتبعات ذلك.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني :”لحسن الحظ، اعترف سوليفان بالسياسة الخاطئة تماماً لحكومة الولايات المتحدة في الانسحاب أحادي الجانب وغير القانوني من خطة العمل الشاملة المشتركة” موضحاً أنه فيما يتعلق بتصريحات سوليفان غير المدروسة والاستفزازية حول الاعتراف بحرية الكيان الصهيوني بمواجهة برامج إيران النووية فهذا دليل آخر للأسف يكشف قبول الحكومة الأميركية المسؤولية بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن الأعمال التخريبية لهذا الكيان في العراق والمنطقة وتحديداً في إيران وعلى واشنطن أن تكون على دراية بالمسؤولية القانونية عن مثل هذه التصريحات.