الثورة – رولا عيسى:
مع اقتراب موسم القمح تتحضر مطحنة تشرين لاستلام المحصول من الفلاحين بعد أن أتمت كامل استعداداتها اللازمة لسير عملية تسويق القمح، بعد الانتهاء من موسم حصاد مبشر بحسب المعنيين، حيث تعتبر مطحنة تشرين من المطاحن الكبيرة التابعة لفرع السورية للحبوب بدمشق.
يقول مدير المطحنة المهندس نوفل أيوب في حديث «للثورة» إن المطحنة عادت للإنتاج بعد إعادة تأهيلها على أيدي عمالها وخبراتهم الوطنية مع بداية ٢٠٢٢ بعد استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية، وهي الآن تنتج ٣٥٠ طناً من القمح يومياً رغم ما حصل لها من تراجع نتيجة التخريب الإرهابي.
ولفت أنها واجهت عدة صعوبات ومعوقات أثرت على إنتاجها وكادت أن تخرج عن الخدمة وتراجعت طاقتها ووصلت إلى 100 طن قمح/ يومياً وبما يعادل 80 طن دقيق مع نهاية العام الماضي، إلا أن تضافر الجهود وتصويب العمل ساهم في رفع إنتاجيتها من جديد وعودته إلى كمية ٣٥٠ طناً يومياً من خلال وضع خطة نوعية وتنفيذها من قبل الأيدي العاملة في المطحنة رغم قلتها ومن خلال الاستعانة بالخبرات المحلية.
وأكد أن المطحنة تستعد لاستقبال الموسم القادم من القمح رغم الظروف المحيطة مثل التيار الكهربائي غير المستقر والنقص الشديد في اليد العاملة وخاصة ذوي الخبرة، ولكن وفي إطار الاستعدادات تم التوجيه للقيام بأعمال الصيانة اللازمة ومنها إصلاح الأجهزة المخبرية ومعايرتها وتأمين السجلات والورقيات وتحضير صومعة المطحنة التي تستوعب مايقارب20 ألف طن قمح لافتاً إلى أن المطحنة استلمت خلال الموسم السابق ١١ ألف طن من القمح.
وتعمل حالياً على تزويد الدقيق لمجموعة تصل إلى ما يقارب50 مخبزاً يومياً بشكل مباشر، وأما الإنتاج الفائض من الدقيق فيرسل إلى مستودعات السبينة التابعة لفرع السورية للحبوب بدمشق الذي بدوره يقوم بتوزيعه إلى مخابز أخرى بحسب الحاجة.
وحول الصعوبات التي تواجه العمل تطرق إلى أن عمال المطاحن يقومون بواجبهم على أكمل وجه رغم المعوقات التي تتمحور في نقص اليد العاملة والخبيرة نتيجة تسربها، إضافة إلى ضعف قيمة الوجبة المحددة بمبلغ 300 ليرة يومياً فقط وهي من المفترض أن تضم (بيضتين ونصف ليتر من الحليب ورغيف خبز سكري وقطعة فاكهه موسمية).
يشار إلى أن مطحنة تشرين تم إحداثها عام 1982 بطاقة تصل إلى 450 طناً، وهي تعمل بأربعة خطوط إنتاج اثنان منها مؤتمتان، وقد كرّم السيد الرئيس بشار الأسد عمال المطحنة مع نهاية ٢٠٢١ لما بذلوه من جهود في إعادة تأهيل المطحنة واستمرار إنتاجها رغم ما تعرضت له خلال الحرب على سورية من استهداف على أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة.