الثورة:
لم يمر اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية التحضيري المنعقد اليوم في جدة مروراً عادياً، فمشاهد عربية أخوية تجاه سورية تصدرته منذ بداية دخول الوفود المشاركة.
فرحة واضحة الملامح، ارتسمت على أعضاء الوفد الفلسطيني الذين اتجهوا بأشد عبارات السلام والتهنئة لسورية، عندما صادفوا مرور الوفد الإعلامي السوري القادم إلى جدة لتغطية فعاليات القمة العربية وما يرافقها من اجتماعات تحضيرية على مختلف المستويات، كيف لا، وسورية لطالما كانت منفتحة على كل تعاون عربي ولم تبخل بتغطيتها الإعلامية تجاه أي حدث عربي يحمل في طياته المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة.
عراقيون وجزائريون وسعوديون ومصريون وأردنيون وغيرهم من أعضاء الوفود المشاركة بادروا بالترحيب الشديد بالسوريين القادمين للاجتماع، سواء المشاركين منهم ضمن الوفد السوري أو كإعلاميين يقومون بالتغطية الإخبارية، هؤلاء الأشخاص عبروا خلال وقوفهم مع الوفد الإعلامي السوري عن دعمهم لسورية وارتياحهم لقرار استئناف مشاركتها بهذه الاجتماعات التي تعبر عن إخوة العرب وفق وصفهم.
“اشتقنا لسورية، لا يصح إلا الصحيح، الإخوة دائماً يعودون، للاجتماعات أهمية خاصة بحضوركم، يا أهلا بالسوريين…”، جملٌ عديدة سمعناها اليوم في أروقة الاجتماع التحضيري في جدة وخلال الاستراحات بين الجلسات، ولا يسعنا تجاهها إلا أن نقول: “لطالما كانت سورية قلب العروبة النابض.. والساعية دائماً لأي عمل عربي مشترك ثنائي أو جماعي يحقق مصلحة الشعوب، ويدفع بها إلى مسيرة التنمية والتعاضد في الآلام والأفراح، فهذا ما يجب أن يجمع العرب مهما كانت الظروف والخلافات”.