“الثورة” تلتقي معاون وزير الخارجية على هامش اجتماع المندوبين بجدة.. الدكتور سوسان: تحديات المرحلة تستدعي من العرب المزيد من التشاور واستخلاص العبر
الثورة – جدة – أحمد حمادة وفؤاد الوادي:
من الضروري أن تكون القمة العربية في جدة قمة فاعلة لأن المتغيرات الدولية تفرض على العرب ذلك.. حواراتنا في اجتماعات اليوم كانت جادة ودارت في أجواء من الصراحة والشفافية.. ناقشنا القرارات المدرجة على جدول الأعمال من السودان إلى فلسطين فليبيا.. علينا أن نتجاوز السنوات العجاف التي مرت بها منطقتنا.. بتلك العبارات بدأ الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين حديثه لصحيفة “الثورة” على هامش اجتماع جدة اليوم الذي عقد على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية العربية.
وأضاف معاون وزير الخارجية قائلا: من الضروري أن تكون قمة الرياض فاعلة مشيرا إلى أن اجتماع اليوم كان جادا ودار في أجواء من الصراحة والشفافية وتمت خلاله مناقشة معظم مشاريع القرارات المدرجة على جدول أعمال القمة ومنها القضية الفلسطينية والنزاع في السوداني وما يجري في ليبيا وما يخص عودة المهجرين السوريين وغيرها من المواضيع.
وأضاف سوسان نتطلع لعمل عربي مشترك يتجاوز الماضي ويتجاوز السنوات العجاف وقد لمسنا الترحيب العربي بعودة سورية إلى الجامعة وسادت الاجتماعات مشاعر حارة، لأن عودة سورية سوف تشكل إضافة نوعية للعمل العربي المشترك.
وحول العمل العربي والتضامن العربي شدد معاون وزير الخارجية على ضرورة العمل الموحد وتحسين البيئة المناسبة لذلك، استجابة لمختلف التحديات وظروف التنمية التي تستوجب العمل الموحد داعيا العرب إلى أن يدركوا أننا جميعا أمام مرحلة جديدة، تستوجب المزيد من التشاور و استخلاص العبر والانطلاق نحو المستقبل.
وفي تصريح صحفي آخر لوسائل الإعلام السورية والعربية عقب اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين قال سوسان: هناك إدراك بضرورة أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وتجاوز الماضي بكل الآثار التي انعكست على دولنا العربية والتطلع للمستقبل، لافتاً إلى الترحيب الكبير بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات حيث أعرب كثيرون عن أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة للعمل العربي المشترك.
وأضاف معاون وزير الخارجية بأن سعي العرب جميعاً لأن يكون العمل موحداً، يؤدي إلى تحصين الموقف العربي، وإلى الاستجابة إلى مختلف التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وبشكل خاص تحدي التنمية والمتغيرات على الساحة الدولية، مضيفاً بأننا نأمل أن تكون هذه القمة على مستوى تطلعات شعوبنا، فالموضوعات التي تمت مناقشتها تتعلق بمختلف قضايا الدول العربية.
وفيما يتعلق بعودة المهجرين السوريين، أكد سوسان أن الدولة قامت بكل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية والإجراءات لكن تلك العودة لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين، وهنا ندرك التلازم بين عودتهم وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم، متسائلا هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي؟ وموضحاً بأن الدول التي تمارس الحصار والعقوبات والإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.