التشاركية على الطاولة

لقاءات متواترة بين الحكومة والصناعيين ورجال الأعمال تتناول طروحات حول تعزيز مبدأ التشاركية ودعم المنتج الوطني بما يسهم في تطوير العمل وتأمين السلع للمواطنين بأسعار منافسة، ولعل المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود وشد الأحزمة نحو تطبيق فعلي لما يطرح على الطاولة.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحدث بالأمس عن أهمية التشاركية مع غرف الصناعة والعمل كفريق وطني واحد بهدف أساسي وهو تطوير الصناعة وتقدمها بالشكل الأمثل من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي خاصة في الظروف الحالية، وكذلك جاء على لسان أهل الصناعة والتجار أهمية تحقيق شراكة مع المؤسسات الحكومية ومنهم من تحدث عن المباني الحكومية النائمة غير المستثمرة وضرورة العمل على استثمارها بشكل تشاركي يعود بالفائدة على الجميع، وهذا يعني أنه لاغنى للقطاعين الحكومي والخاص عن بعضهما.
المفاجئ فيما يطرح هو قرارت رفع الأسعار للمواد الأولية و حوامل الطاقة التي تسهم في رفع عملية الإنتاج وتوسيعها، فكيف يمكن أن تطلب الحكومة تخفيض الأسعار وفي المقابل نجد زيادة على أسعار مادة الفيول المحرك الأول للمعامل والمصانع وبالتالي لعملية الإنتاج، في حين يبقى المحرك الثاني لعملية الإنتاج وهو دخل المواطن على حاله، ولكم أن تتخيلوا المشهد القريب في الأسواق والذي يصفه محللون بأنه ذاهب نحو الارتفاع.

إحدى الطروحات التي نجد أنها باتت مطلباً من المواطن والصناعي والمزارع والمربي في آن هو أن تقوم مؤسسات الدولة ومنها المؤسسة السورية للتجارة باستجرار السلع والمنتجات وعرضها في صالاتها ومنافذ بيعها مباشرة بما يكسر الحلقات الوسيطة ويوصل المنتج بسعر مناسب للمستهلك، وهو طرح في مكانه إلا أنه يحتاج لدعم كبير ويحتاج لتوسيع وزيادة منافذ بيع المؤسسة ولكوادر كبيرة وخبيرة تملك القدرة على الإدارة الصحيحة للمشكلة، والأهم الفصل بين تأمين المواد المقننة وتأمين بقية المواد بما يضع المواد المدعومة من قبل الدولة في المرتبة الأولى.

على أي حال الحاجة فعلاً ضرورية لتفعيل مبدأ التشاركية لكن الأهم أن تكون بخلطة نوعية مختلفة تحرك ما يعتريها من ركود بعد طرحها منذ سنوات دون تحقيق الغاية منها، وهي تحسين الواقع المعيشي وزيادة عملية الإنتاج وتطويرها، وما لم تأخذ الجهات المعنية في كلا القطاعين بعين الاعتبار دخل المواطن والقدرة الشرائية له ستبقى حالة الأسواق بعيدة عن الواقع المعيشي وستبقى التشاركية على الورق.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص