قمة القمم العربية

ما نراه اليوم في الرياض يشكل صورة متوهجة للعلاقات العربية في أبهى حللها، تسطع شمس العرب في جدة بقوة ليتضح نهار جديد من نهارات طال انتظارها يلتئم فيها الشمل العربي ليواكب التحديات الكبيرة والتغيرات السياسة التي لا تتوقف في المنطقة العربية على أساس التصالح وعودة العلاقات الطيبة بين دول الجوار.
عودة سورية الميمونة وضع حجر الزاوية لقمة لا شك ستكون ناجحة، وأنجح ما فيها حتى هذه اللحظة لمّ شمل البيت العربي في عودة دمشق لمحيطها الطبيعي، وحضور السيد الرئيس بشار الأسد اجتماع قادة العرب في هذه القمة، والحدث الأبرز والعنوان الرئيس للقمة، سيكون حضور سورية، الحاضرة أبداً في وجدان العرب، ومن بوابة دمشق الكبيرة التي فتحت للعمل العربي المشترك ستشرق تباشير النجاح لأعمال القمة التي لا نبالغ إن قلنا فيها إنها قمة القمم العربية نظراً إلى الأجواء السياسية التي تشهدها منطقتنا العربية، وكذلك الملفات المتعددة والمهمة على طاولتها، والتحديات الكبيرة التي تفرض نفسها بقوة وترسم طريقاً وحيداً لتجاوزها فقط بالعمل العربي المشترك والتعاضد بقوة.
الكل متفائل بأن قمة جدة ستكون انطلاقة جديدة في شكل ومضمون وكثافة وسرعة العمل العربي المشترك، بما يحقق آمال الشعوب العربية للبدء بعهد جديد مدماكه التنسيق المشترك لإرساء الأمن والاستقرار، إضافة إلى العمل العربي الجماعي لتحقيق عناوين المرحلة التنموية التي ينشدها الجميع، وبما يضمن فرص التكامل العربي ويعزز القدرة على كسب رهانات الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتنمية المستدامة المستندة إلى ما يزخر به الوطن العربي من إمكانات مادية وبشرية.
قمة جدة استثنائية، والظروف التي تمر بها منطقتنا والعالم كذلك الأمر استثنائية، تتزاحم فيها الملفات الشائكة في العالم، وكذلك الأمر في الوطن العربي بشقيها السياسي والاقتصادي، ولعل أدقها ما يجرى اليوم في السودان من مأساة وحرب، وإشكال الأمن الغذائي والمائي الذي تعانيه بعض دول المنطقة.
الملفات الملقاة على عاتق القمة العربية كبيرة وعاجلة تتطلب إيجاد آليات سريعة تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة ودعم الأمن والاستقرار العربي والإقليمي بما يحقق آمال الدول وشعوبها، وكذلك تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة الجامعة، وتعزيز التعاون الاقتصادي لدفع عجلة التنمية التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
التوقيت الزماني والمكاني للقمة العربية في جدة مهم للغاية ويشكل عاملاً حاسماً في المخرجات المرتقبة للقمة بالنظر إلى ثقل المملكة العربية السعودية في العمل الدبلوماسي العربي، ناهيك عن طبيعة الملفات المطروحة التي تتطلب تنسيقاً عربياً على مستوى عال، تبذل لأجله الرياض جهوداً مشهودة على أكثر من صعيد لبلوغ الأهداف والنتائج المرضية والسريعة.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
التأمينات الاجتماعية تسعى لرفع الوعي التأميني لتحقيق أفضل الخدمات جدل حاد في "إسرائيل" حول مشروع قانون لإنقاذ نتنياهو دمشق ترسم معالم حضورها الدولي بثقة وثبات المشاركة السورية بـ"مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض".. خطوة محورية بمعركة الدبلوماسية والاقتصاد زيارة الشرع إلى الرياض.. ترسيخ سوريا الجديدة واستعادة دورها إقليمياً سوريا تطلق عودتها الاقتصادية والسياسية من بوابة مؤتمر"FII 9" بلدية الرفيد تتوعد مخالفي البناء بالإزالة مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.. فرصة ذهبية سوريا تحتضن عقولها الهندسية في قطر ترميم مبنى بريد منبج لتأمين خدمات متكاملة للأهالي التحول الرقمي محرك الاستثمار للمرحلة القادمة العقارات المسلوبة بين يد القضاء.. ووعود بإنصاف المتضررين الأجهزة الكهربائية في حلب .. بين سباق الأسعار ومعضلة الجودة مشروع الحيدرية في حلب .. انطلاقة جديدة لإعمار الأحياء معلمو إدلب يناشدون الحكومة رفع رواتبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية إعادة الإعمار.. استعادة قوة القطاع الزراعي أولوية استراتيجية من "قلعة الأسد" إلى قلعة الدولة.. اللاذقية تكتب فصلها الجديد بالأمن والعدالة مشاركة سوريا في "FII " فرصة لدعم التنمية المستدامة والطاقة سوريا تشارك بالحدث الأهم اقتصادياً واستثمارياً "توربين ريحي" ذكي.. ابتكار سوري جديد