الثورة – هراير جوانيان:
توّجت السنغال بلقب النسخة الخامسة عشرة من بطولة إفريقيا لكرة القدم للناشئين دون 17 عاماً والتي اختتمت في الجزائر بفوزها في المباراة النهائية على المغرب 2-1 على ملعب نيلسون مانديلا في الجزائر العاصمة.
وبذلك اكتفى منتخب المغرب، بالحصول على المركز الثاني وهو أفضل إنجاز له في تاريخ مشاركاته، والأهم في هذه المشاركة هو ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، في وقت أكدت فيه منتخبات السنغال سيطرتها على بطولات أفريقيا المختلفة، بعد تتويجها بكأس أمم إفريقيا للكبار 2021 وكذلك ببطولة اللاعبين المحليين، وكأس أفريقيا لأقل من 20 عاماً.
وأنهى منتخب المغرب، شوط المباراة الأول متقدماً بنتيجة 1ـ0، بعد أن نجح في خطف هدف التقدم منذ الدقائق الأولى عبر عبد الحميد بودلال، الذي أعطى رفاقه دفعاً معنوياً قوياً من أجل حسن التعامل مع المباراة، وبالفعل سيطر أسود الأطلس على اللعب بشكل كامل. ورغم قوة المنتخب السنغالي، وخاصة خط هجومه، فإن الدفاع المغربي كسب التحدي ونجح في تفادي الضغط بل توفرت له فرص إضافة الهدف الثاني وحسم النتيجة سريعاً، غير أن التركيز كان مفقوداً. وخلال الدقائق الأخيرة، نجح منتخب السنغال في تسجيل هدفين مستفيداً من هفوات فردية، خاصة في هدف التعادل من ركلة جزاء، وكان من الصعب على المنتخب المغربي العودة في النتيجة.
وأثبت الأشبال رغم مرارة الهزيمة في النهائي، أن المنتخبات المغربية استعادت قوتها في السنة الأخيرة، وذلك بعد تألق منتخب أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم في قطر 2022، من خلال الحصول على المركز الرابع كأول منتخب عربي وإفريقي يُحقق هذه النتيجة، وقد قدمت العناصر المغربية مردوداً رائعاً في هذه البطولة خاصة من الناحية الدفاعية، حيث نجح المدرب سعيد شيبا في وضع استراتيجة لعب مميزة، كادت أن تمنح الأشبال البطولة الإفريقية.
وبات المنتخب السنغالي تاسع فريق يحصل على اللقب القاري بعد غانا (2) ومصر (1) ونيجيريا (2) والكاميرون (2) وغامبيا (2) وبوركينا فاسو (1) وساحل العاج (1) ومالي (2) .
وفي مباراة المركزين الثالث والرابع فازت بوركينا فاسو على مالي 2-1.
وتأهلت منتخبات السنغال والمغرب وبوركينا فاسو ومالي لتمثيل إفريقيا في بطولة كأس العالم والتي ستقام في الفترة من 10 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول القادم في بلد يحدد لاحقاً.