الثورة – دينا الحمد:
على هامش افتتاح الملتقى العربي والدولي لكسر الحصار على سورية الذي انطلقت فعالياته اليوم، أكد المنسق العام للحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية مجدي المعصراوي في تصريح خاص لصحيفة “الثورة” أن الملتقى لا يهدف فقط إلى إعلان التضامن والتلاحم مع سورية العروبة، شعباً وجيشاً وقيادة ورئيساً، في وجه الحصار والعقوبات، بل لكي نؤكد أن معركتنا هذه التي بدأت منذ أن بدأت الحرب على سورية وفيها، هي معركة ذات امتداد تاريخي وجغرافي معاً.
وأضاف لقد انطلقت حملتنا قبل أربع سنوات مع مناقشات ما سمي “قانون قيصر” اللا شرعي واللا قانوني في الكونغرس الأمريكي وفي اجتماع تحضيري دعا إليه المؤتمر القومي العربي والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، في بيروت 1/6/2009، وحضره ممثلون عن المؤتمرات والاتحادات والهيئات العربية ليستكمل سلسلة فعاليات أطلقناها للتضامن مع سورية منذ بداية الحرب الكونية عليها، المناهضة للتدخل الخارجي فيها والدعوة إلى الحوار الداخلي بين مكوناتها.
وبين المنسق العام للحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية أن الحملة جاءت استكمالا لحملات أخرى لرفع الحصار عن العراق قبل احتلاله، وعن غزة بعد تحريرها، وعن ليبيا قبل غزوة الناتو، وعن اليمن قبل الحرب عليه وفيه، وعن لبنان المقاوم منذ سنوات، وعن السودان منذ بدء العدوان الأمريكي الصهيوني عليه، مؤكدين أن أمتنا كلها محاصرة حين يحاصر أي قطر من أقطارها.
وأشار المعصراوي إلى أنه على الصعيد الجغرافي فإن الحملة اليوم هي جزء من حملة ضد كل حصار يتعرض له أي بلد في العالم على يد الطاغوت الاستعماري، بدءاَ من كوبا إلى فنزويلا، إلى كوريا الشمالية، إلى إيران، إلى روسيا، في ربط عضوي بين عروبتنا الحضارية وإنسانيتنا الأوسع.
وأضاف إذا كان البعض يعتقد أن الحصار على سورية قد انتهى مع استعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية، ومشاركة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية، فإننا نعتقد أن سورية، ونحن معها، مازالت في قلب المعركة، لأن استعادة سورية لمقعدها في الجامعة يحتاج إلى استكمال بإلغاء الإجراءات والقيود التي فرضت عليها من بعض الحكومات، بل إلى العمل إلى إزالة آثار تلك الحرب وإنهاء كل أشكال الاحتلال لأرضها، والى إطلاق ورشة إعمار تعيد بناء ما هدمته تلك الحرب الوحشية وبعدها الزلزال المدمر.
وختم المعصراوي تصريحه بالقول: أما على الصعيد الدولي فإن الإدارة الأمريكية لم تتوقف عن بذل كل الضغوط لاستمرار الحصار على سورية، وآخرها قانون معاقبة كل من لا يلتزم بقانون قيصر، وهو ما يتطلب منا أن نعتبر معركتنا لكسر الحصار على سورية مستمرة، وملتقى اليوم مطالب بأن يدرس سبل استكمال هذه المعركة، لاسيما وأننا نعتقد أن جهودكم خلال السنوات الماضية قد ساهمت فيما تحقق اليوم من إيجابيات.
