الثورة:
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن الأمانة العامة للمجلس تدرس، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، عقد منتدى للتجارة والاستثمار مع سوريا، في إطار دعم جهود التعافي الاقتصادي وتعزيز الشراكة الإقليمية.
وأكد البديوي أن دول المجلس تنظر إلى سوريا ولبنان باعتبارهما جزءاً أصيلاً من الأمة العربية، مشيراً إلى أن الدعم الخليجي لا يقتصر على المساعدات الإنسانية، بل يشمل المساهمة في استعادة الاستقرار وبناء اقتصاد متوازن يسمح بعودة اللاجئين.
وأشار البديوي إلى مشاركة مجلس التعاون في عدد من الاجتماعات الدولية الخاصة بسوريا، منها مؤتمر باريس في شباط الماضي واجتماع الرياض في كانون الثاني، واللذان ركزا على رفع العقوبات وتنسيق الجهود لدعم مسار السلام، مؤكداً أن استضافة مؤتمرات وفعاليات اقتصادية خلال الفترة الماضية تندرج ضمن سياسة خليجية تهدف إلى تسريع وتيرة التعافي السوري.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، شدد الأمين العام على أن المجلس يرفض كل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك التوغلات العسكرية في المنطقة العازلة بالجولان، معتبراً أن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً للاتفاقيات الدولية وتهديداً للاستقرار في المنطقة.
كما أوضح أن دول الخليج متمسكة بموقفها الثابت من أن التطبيع والسلام مع إسرائيل لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدّد البديوي التأكيد على الرفض المطلق لأي مشاريع توسعية تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”، واصفاً هذه الطروحات بالخطيرة والوهمية، ومحذراً من تداعياتها على الأمن القومي العربي ووحدة وسيادة دول المنطقة.