أكدت أن بريطانيا في حالة حرب معها .. روسيا: الولايات المتحدة تستخدم أوروبا لدفع تكاليف الحرب في أوكرانيا
لميس عودة:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الولايات تستخدم الدول الأوروبية لدفع تكاليف الحرب في أوكرانيا ودعم نظام كييف النازي.
وأكد لافروف خلال المؤتمر الصحفي مع نائب وزير خارجية موزمبيق كارلوس مشكيتا اليوم أن روسيا لن تقبل بقواعد تسعى واشنطن لفرضها على المجتمع الدولي بدلاً من القوانين الدولية، وإنها لا تقبل وجود نظام معاد على حدودها، والذي تتشابه أساليبه مع أساليب النظام النازي الذي عرفه العالم القرن الماضي.
وأضاف وفق ما ذكره موقع روسيا اليوم الالكتروني، أن بريطانيا هي أحد أهم رعاة الدمى وتشجع الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية، وقال: نحن نفسر ونشرح مواقفنا مما يحدث لشركائنا، والغرب يملي مواقفه على الدول الأخرى ويهددها، مشيراً بالقول: إذا ادعى الغرب دعمه للديمقراطية فعليه أن يقبل اختلاف وجهات نظر ومواقف الدول الأخرى، لكنه يسعى لفرض إرادته على الآخرين.
وأكد لافروف أن أفريقيا لا تريد أن تعود إلى حقبة الاستعمار وتسعى لاستغلال مواردها لصالحها، مشدداً بأنه على السفراء الأميركيين عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مباحثاته مع رئيس ووزير خارجية موزمبيق كانت مثمرة وبناءة، وقال: (نثمن موقف موزمبيق المستقل والمتوازن بشأن ملف النزاع الأوكراني، وسنعمل على تزويد موزمبيق بالمعدات العسكرية ودعمها لمكافحة التهديدات الإرهابية)، لافتاً إلى أن قمة (روسيا-إفريقيا) المقبلة ستوفر فرصاً للتعاون التجاري بين الشركات ورجال الأعمال من روسيا وإفريقيا.
من جانبه أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الأربعاء، أن أي مسؤول بريطاني يمكن اعتباره هدفاً مشروعاً، بالنظر إلى أن بريطانيا عملياً في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
جاء ذلك في تعليق مدفيديف على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن أوكرانيا لها الحق في (استخدام القوة) خارج حدودها. وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي.
وتعليقاً على ذلك قال مدفيديف إن أي مسؤول بريطاني يمكن اعتباره هدفاً مشروعاً، حيث إن بريطانيا في الواقع في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إنه (يجب على المسؤولين الأغبياء في بريطانيا، عدونا الأبدي، أن يتذكروا أنه بموجب القانون الدولي المعترف به، والذي ينظم سير الأعمال القتالية في الظروف الحديثة، بما في ذلك اتفاقيات لاهاي وجنيف وبروتوكولاتها الإضافية، يمكن أيضاً اعتبارهم في حالة حرب).
وأضاف مدفيديف: (اليوم، تعمل المملكة المتحدة كحليف لأوكرانيا، وتزودها بالمساعدات العسكرية في شكل معدات ومتخصصين، أي بحكم الأمر الواقع تشن حرباً غير معلنة ضد روسيا، وفي هذه الحالة، فإن أياً من مسؤوليها (عسكرياً ومدنياً، المساهمين في الحرب) هدف عسكري مشروع).
وفي وقت سابق، تجنب وزير الخارجية البريطاني الإجابة عن سؤال حول تورط كييف في هجمات بالطائرات المسيرة على أهداف في روسيا، وقال إن أوكرانيا لها الحق في (استخدام القوة) خارج حدودها.