هشام اللحام:
انتهى الدوري الكروي لموسم 2022/2023 نهاية مثيرة قلَّ أن نرى مثلها، فالمنافسة استمرت حتى صافرة النهاية سواء حول هوية البطل الذي كان الفتوة وبجدارة في رأينا، أم الهابط إلى الدرجة الأدنى وهو المجد الذي لحق بالجزيرة الذي انسحب أساساً،
لكن هذه الإثارة لا ولم تعكس مستوىً فنياً جيداً، بل كان الموسم هو الأسوأ برأي المراقبين والمتابعين من جمهور وإعلام وفنيين، وذلك لأسباب مختلفة أهمها تخبط إدارات الأندية في قراراتها ولاسيما في اختيار وتغيير المدربين، وأيضاً ضعف الأندية مادياً وسوء الملاعب وغياب الجمهور ونظام المسابقة الذي يحتاج إلى إعادة نظر بحيث يبقي كل الفرق في حالة حماسة وحرص على النقاط فلا نسمع ولا يكون هناك تواطؤ وتلاعب بالنتائج، وهذا ربما باعتماد نظام ما يسمى (البلاي أوف) للفرق الستة الأولى والستة الأخيرة مع نهاية مرحلة الإياب الأولى.
غاب الاستقرار تنظيمياً وفنياً
هو سؤال طرحناه في العنوان وهو كيف كانت مسابقة الدوري هذا الموسم والجواب معروف، فالمسابقة كانت غير مستقرة ولم تنتظم في روزنامة ثابتة كما وعد رئيس الاتحاد، حيث كان التأجيل مرات ومرات بسبب مشاركة المنتخبات في معسكرات ومباريات ودية، ثم بسبب الزلزال الذي اضطر أصحاب القرار إلى اتخاذ قرار تأجيل طويل ومنع الجمهور من الحضور.. فكان الدوري كدوري الأحياء الشعبية.
وعدم الاستقرار كان عنواناً أيضاً لعمل الأندية، وهذا ما عكس جهلاً وضعفاً وما إلى ذلك مما يمكن أن يقال بحق إدارات الأندية التي جعلت من فرقها سلعة تجارية وخاصة في التعاقد مع مدربين ولاعبين بشكل غريب ومريب.
الهبوط وشائعة غريبة
الكلام لم ينته عن الدوري وهناك المزيد في مواضيع أخرى، ولكن هنا نختم بكلام مريب يتردد حول قرار منتظر يلغي الهبوط لحجج مختلفة منها تأثير الزلزال، وهذه الشائعة التي لها أصحابها خطيرة وتعني أن الدوري غير محترم وأن نظام المسابقة الذي يقرره مؤتمر اللعبة غير محترم أيضاً وأن النتائج عرضة للتلاعب والعبث، ولهذا نتمنى أن يكون ما يشاع مجرد شائعة ليكون للدوري قدسيته واحترامه وليبقى هناك شغف وحماسة تدفع للمتابعة بحب وتفاؤل بمستقبل اللعبة الشعبية الأولى، وللحديث بقية..