أهلنا في الجولان المحتل يجددون تمسكهم بوثائق الملكية السورية لأراضيهم

الثورة :

تشبث دائم بالأرض ورفض لكل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية موقف ثابت لأهلنا في الجولان السوري المحتل رغم ممارساته القمعية بحقهم للتضييق عليهم وتهجيرهم بهدف الاستيلاء على أرضهم وتهويدها وإحلال المستوطنين مكانهم.

مخططات الاحتلال لتهويد الجولان وتغيير معالمه وطبيعته الديمغرافية والجغرافية بدأت منذ احتلاله قبل 56 عاماً، حيث دمر 131 قرية و 112 مزرعة وارتكب أبشع المجازر بحق أهلها، وهجر 131 ألفاً منهم من أصل 138، وبقي سبعة آلاف في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية والغجر ووصل عددهم في نهاية عام 2022 إلى 25 ألفاً.

ورغم أن لأراضي الجولان وثائق في السجلات العقارية السورية تثبت ملكيتها لأصحابها الذين لهم وحدهم حق التصرف فيها إلا أن محاولات الاحتلال للاستيلاء على هذه الأراضي لم تتوقف بذريعة أنها لغائبين أو أراض خالية، متناسياً أنه هو الذي هجرهم قسراً منها ويمنع من بقي منهم من زراعتها أو التوسع العمراني فيها، حيث بدأ في عام 1992 بمسح أراضي قرية عين قنية بهدف فرض وثائقه على الأهالي وإلزامهم بتسليمه وثائق ملكيتهم السورية، الأمر الذي قابله الأهالي بالرفض القاطع وأفشلوا محاولته.

وفي عام 2009 أعاد الاحتلال المحاولة وقوبلت برد حازم من الأهالي بأن الأرض أرضهم، وأنهم متمسكون بهويتهم العربية السورية وبالوثائق السورية التي لا بديل لها، مشددين على أن كل إجراءات الاحتلال في الجولان مرفوضة وباطلة فهو أرض سورية محتلة ستعود إلى الوطن مهما طال الزمن أو قصر، وهو ما تؤكده عشرات القرارات الأممية التي صدرت منذ احتلاله عام 1967 وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 بأن هذه الإجراءات لاغية وباطلة، ولا أثر قانونياً لها.

وفي عام 2019 جدد الاحتلال محاولاته الرامية للاستيلاء على أراضي الجولان واستبدال وثائق ملكياتها السورية بوثائق صادرة عنه، لكن الأهالي وكما في كل مرة أكدوا رفضهم جميع ممارسات الاحتلال العنصرية الهادفة إلى سرقة أرضهم واستبدال وثائق ملكيتها، مجددين انتماءهم لوطنهم وتشبثهم بأرضهم التي لن يبخلوا بدمهم في سبيل الحفاظ على هويتها وعروبتها وسوريتها.

وللمرة الرابعة عاودت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة المحاولة ذاتها في أراضي مسعدة ومنطقة المحامص، وهي أراض لأهالي قريتي عين قنية وزعورة، وهددت الأهالي بالاستيلاء على أراضي كل من يرفض تسليم وثيقة الملكية السورية غير أن الأهالي أكدوا مجدداً رفضهم تسليم هذه الوثائق، مشددين على أن أي وثائق يصدرها الاحتلال غير شرعية وغير مقبولة، وما هي إلا محاولة لتهويد الأرض، وهو ما لن يسمحوا به، فهم متجذرون بأرضهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد.

مسيرة نضال أهلنا في الجولان السوري المحتل مستمرة، وتصميمهم على مواصلة النضال لا يتزعزع وعزيمتهم تزداد ثباتاً يوما بعد يوم بمواجهة كل ممارسات الاحتلال حتى تحرير كل شبر من ترابه ومعهم الدولة السورية التي تؤكد على الدوام أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وسيعود عاجلاً أم آجلاً، وهذه حقيقة لا تستطيع قوة على الأرض أن تغيرها وحق ثابت لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم.

آخر الأخبار
من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة سوريا تلتزم الحياد الإقليمي وسط تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران مدينة طبية في إدلب..خطوة جديدة لتعزيز القطاع الصحي تفاصيل جديدة لـ "وول ستريت جورنال" .. هكذا نفذ الموساد عملية معقدة في قلب إيران بيدرسون: المرسوم 66 خطوة مهمة توافق الإعلان الدستوري على توقيت اقتصاد سوريا.. خبيران لـ"الثورة": من أراد النجاح فعليه أن يضبط ساعته على عجلة مستقبلها تراجع عدد السوريين المسجلين وفق الحماية المؤقتة في تركيا لجنة لدراسة الصكوك العقارية لعقود الإيجار.. ومحال الفروغ قاب قوسين أو أدنى من وصولها للحل معبر البوكمال .. تعزيز لعراقة العلاقة الثنائية والارتباط الاقتصادي مع العراق اكريم لـ"الثورة": سوق ... مقتل "شمخاني" ضربة موجعة لـ"عقل إيران الاستخباراتي" في سوريا  وزير الزراعة: تحديث الروزنامة الزراعية شهرياً ومصلحة المزارع أولوية وطنية ماذا تحمل الزيارة المرتقبة للوزير الشيباني إلى لبنان؟