حماة- سرحان الموعي:
انتشرت مخالفات البناء في مدينة حماة بطريقة فوضوية وعشوائية، وتكاثرت كالفطر ولاسيما في حي كازو، والتي بات علاجها من المهام الصعبة التي تنتظر مجلس المدينة والمحافظة مع تطبيق المرسوم 40 عام 2012 الذي حدد المخالفات التي يمكن تسويتها والتي يجب أن تكون قبل عام من صدور هذا المرسوم.
وأكد العديد من أهالي حي كازو أن تجار البناء انتهزوا الفرصة وقاموا بالتوسع في تشييد الأبنية المخالفة بهدف الاتجار بها أو تأجيرها لمن هجّرتهم الحرب عن قراهم ومنازلهم وبأسعار عالية، لتحقيق المكاسب ولو على حساب معاناة الآخرين.
حيث انتشرت هذه المخالفات باتجاه طريق خطاب وكازو والمزارع البعيدة عن مركز المدينة إلى المخالفات التي تمت إشادتها على العقارات ذوات الأرقام 1363 / 660 كازو/923 كازو / 583 كازو / وغيرها، وهي تفتقر إلى أدنى مقومات سلامة البناء، مخالفات تم تشييدها على عجل وبشكل لم يراع أي أسس صحيحة، ولاسيما في الوضع الحالي وتصدع العديد من الأبنية التي أشيدت بشكل مخالف، ومن دون أي ترخيص أو الخضوع لأي إشراف فني أو هندسي، وهذا ما أدى إلى ظهور العديد من التشققات والتصدعات ضمنها ما شكل خطراً على قاطنيها نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الماضي والهزات الارتدادية التي لايزال بعضها مستمراً حتى الآن ولو بشكل ضعيف.
وطالب الأهالي بضرورة اﻹيعاز لمجلس مدينة حماة والمكتب الفني لضرورة متابعة الأعمال المخالفة والتحقيق في هذه التجاوزات لمحاسبة المقصرين وتجار المخالفات.
رئيس مجلس المدينة المهندس مختار حوراني أكد ورود العديد من الشكاوى حول مخالفات البناء والتي تمت أشادتها خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية منوهاً بأن هذا الملف يحتاج إلى معالجة كون عدد المخالفات كبير.