الأسرى يعلنون النفير العام استعداداً للإضراب المفتوح عن الطعام.. مواجهات في يعبد والاحتلال يمهد للاستيلاء على موقع سبسطية الأثري
الثورة- ناصر منذر:
بفعل الحماية الدولية التي توفرها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، تتمادى سلطات الاحتلال بإجراءاتها العنصرية لتعميق احتلالها للضفة الغربية والاستيلاء على المزيد من المعالم الأثرية والحضارية، وفرض “السيادة” عليها بقوة السلاح والبطش، وذلك تزامنا مع الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني، والتي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ومع تصعيد قوات الاحتلال جرائمها، اندلعت مواجهات عنيفة اليوم بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين إثر مداهمة تلك القوات بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتقالها ثلاثة مواطنين.
وذكرت وكالة وفا نقلا عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: الشاب المصاب غانم بسام حمارشة، وعبود جعفر الطاهر، والفتى عبد محمد حمارشة، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وعبثت بمحتوياتها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وأجرت أعمال مسح في محيط المنطقة، وذلك في إطار محاولات الاحتلال المستمرة لفرض أمر واقع بالاستيلاء على الموقع الأثري، حيث رصدت حكومة الاحتلال مؤخراً مبالغ طائلة لتهويد الموقع الأثري في سبسطية، وفق ما ذكرته وكالة وفا.
وفي سياق مواز هدمت قوات الاحتلال سوراً يحيط بأرض زراعية في قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وهدمت سوراً إسمنتياً طوله 100 متر، وارتفاعه ما يقارب المترين، يحيط بأرض زراعية مساحتها دونم، وذلك قبل أن توقف عمل جرافة تابعة للمجلس القروي، تقوم باستصلاح أرض زراعية، وإنشاء خط مياه بمنطقة يطلق عليها اسم “نجارة”، وذلك بحجة عدم الحصول على الترخيص.
وفي سياق تبادل الأدوار الإجرامية بين قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، أقدمت مجموعة من المستوطنين، على رعي أغنامهم في أراضي المواطنين المزروعة بالمحاصيل الصيفية، في منطقة الثعلة بمسافر يطا جنوب الخليل، حيث سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين باستباحة أراضي المواطنين ومزروعاتهم بهدف تخريبها.
على التوازي أعلنت لجنة الأسرى الإداريين، اليوم الأحد، حالة النفير في سجون الاحتلال استعداداً للإضراب المفتوح عن الطعام في الـ18 من شهر حزيران الجاري.
وأوضحت اللجنة المنبثقة عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال، في بيان لها، أن حالة النفير العام ستكون في جميع السجون التي يتواجد فيها الأسرى الإداريون استعداداً للمشاركة في الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار: (ثورة حرية – انتفاضة الإداريين)، الذي سيبدأ بتاريخ 18\6\2023.
وكان نادي الأسير قد أوضح مؤخرا، أنّ أجهزة الاحتلال بدأت باستدعاء مجموعة من الأسرى الإداريين، وهددت عدداً منهم، على خلفية إعلان لجنة الأسرى الإداريين عن قرار الإضراب عن الطعام في 18 حزيران الجاري.
وقال إنّ “الاحتلال يهدف إلى الضغط على الأسرى لثنيهم عن الانخراط في الإضراب عن الطعام، كما تعمدت بث “وعود” لمجموعة منهم، في حال تراجعوا عن خطوة الإضراب، فلن يكون هناك أوامر جديدة بحقّهم”.
ورداً على انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستعمارية التي تكرس الاستيطان، ونظام الفصل العنصري، من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأكدت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي أمام ازدياد مخططات الاحتلال الاستيطانية يشجعه على التمادي في هدم منازل الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم في القدس المحتلة وسائر مدن الضفة الغربية، وتصاعد عمليات التهجير القسري لإحداث تغيير ديموغرافي لصالح المستوطنين.
وشددت الخارجية على أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بهدف تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية التي تشكل انتهاكاً سافراً لقرارات الأمم المتحدة.