الجرائم الإلكترونيّة.. و ثقافة الشّكوى

الثورة – نيفين عيسى:
مَنحت وسائل التواصل الإجتماعي مُستخدميها فرصة لنشر الأفكار والثقافات وبناء الجسور فيما بينهم، لكنها أصبحت أيضاً مِنصّة لارتكاب جرائم الذم والقدح والتشهير، وهو ما أظهر الحاجة لمزيد من الجدية بالتعامل مع تلك التجاوزات وضبطها.
لها حدود
ورغُم قداسَة حُرية الرأي في تلك التطبيقات، إلا أن لها حُدوداً أهمها عدم الاعتداء على حقوق الغير وحرياتهم، وعدم المساس بالقيم المجتمعية وغيرها.
المحامي حسن حماده أوضح بأنّ أكثر الجرائم انتشاراً في مجتمعنا هي تلك الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتواجد عليها الأغلبية من أفراد المجتمع، وتشمل الجرائم التي تطال الخصوصية كالذم الإلكتروني- القدح أوالتحقير الإلكتروني- جرائم المساس بالحشمة والحياء، إضافة إلى الجرائم الواقعة على نظم المعلومات وبرمجياتها كجرم انتحال الحساب الشخصي.
حماده أوضح أنه في حال تعرض شخص لجريمة معلوماتية، عليه السيطرة على انفعالاته وعدم الانجرار وراء استفزاز الشخص المقابل (الجاني) ويفضل قطع الاتصال بالشبكة نهائياً، ويمكن للشخص أخذ لقطات للشاشة عن الجرم أو التهديد الواقع من قبل الجاني، وذلك من أجل ثوثيقه واعتماده كدليل ضد الجاني في حال قام بحذف أي جملة من المحادثة أو أي تعليق في حال كان الجرم وقع ضمن تعليقات على منشور ما، و نسخ رابط الصفحة الشخصية إن كان الجرم قد تم ارتكابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي العامة:(فيسبوك_ انستغرام، واتساب وغيرها) أو أخذ اللقطة مع ظهور الرقم الخاص بالطرف الثاني في حال كان الجرم واقع على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة ( واتساب_ تلغرام أو أي منصة تعتمد رقم الموبايل الخاص).
تعزيز ثقافة الشكوى
وأشار المحامي حماده إلى ضرورة التوجّه بشكل فوري لتقديم شكوى ضد الجاني وذلك بتقديم معروض لدى النيابة العامة، حيث جاء القانون مُتضمّناً للعقوبات المانعة للحرية سواء الحبس أو السجن مُضافٌ إليها العقوبات المالية التي قد تصل في بعض الجرائم إلى مبلغ مالي و قدره (١٥ مليون ليرة سورية) إضافة إلى التعويض الذي يدفعه الجاني للضحية عن الضرر المعنوي الذي قد يُصيب الضحية من جراء ما اقترفه الجاني بحقها.
وأكّد أنه من الضرورة وجود مادة قانونية تخص نشر الشائعات أو مشاركة الأخبار من دون التأكد من مصداقيتها فمثلاً في كارثة الزلزال التي ضربت البلاد مؤخراً كان هنالك من يقوم بالترويج للشائعات التي تم تناقلها وبكثرة ضمن مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مشاركة توقعات لهذا العالم أو ذلك المنجم، وهنا كان لزاماً علينا العودة للبحث في قانون العقوبات عن نصوص قانونية تجرم هذا الفعل، كونه يؤثر على المجتمع بشكل كامل.
وبيّن أن الأغلبية من الناس لا يعلمون بوجود قانون يحميهم على الشبكة وأن البعض قد يرتكب جرماً يُعاقب عليه قانونياً سواء بتعليقه غير المسؤول على منشور أو قيامه بتصوير شخص ما،ط أو تسجيل فيديو أو مكالمة.
هذا ورغم انتشار الجرائم الإلكترونية مؤخراً بشكل كبير يُمكن للمتضررين اللجوء إلى القضاء من خلال تقديم الشكاوى التي تضمن معاقبة مُرتكبي هذا النوع من الجرائم.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم