تقدير الذات.. مهارة حياتية للنجاح

رويدة سليمان
كثيرون من الطلاب يشكون من أنهم يقضون وقتاً طويلاً في الدراسة والتحضير للامتحان..ينقطعون عن العالم الواقعي والافتراضي، وينعزلون عن بقية أفراد الأسرة في غرفهم وازعاجهم ممنوع لأي سبب كان وتحت طائلة المساءلة والمحاسبة، وأما طعامهم وشرابهم فهو من مهام الأم التي تفرض نوعية الغذاء ووقت الوجبات وكميتها، وعلى الرغم من الساعات الطويلة المكرسة للقراءة الدرسية يتفاجأ هؤلاء الطلاب وتتفاجأ أسرهم بنتائج درجاتهم القليلة ؟
تساؤلات واستفسارات تخطر بالبال عن أسباب هذه المشكلة، التي قال عنها سامر ميهوب اختصاصي في التنمية البشرية : إن امتلاك الطالب لمهارات حياتية وأهمها تقدير الذات واتخاذ القرار تعادل في أهميتها وضرورتها مثابرته واجتهاده لتحقيق النجاح أي إنه إلى جانب شحن طاقة الفعل عند الطالب للمثابرة يقترن معها وعلى الدرجة نفسها من الأهمية تعزيز الفرد لقدراته الذاتية.
ما تقدير الذات؟
لجنة الشباب في جمعية تنظيم الأسرة تؤكد أن تقدير الذات المرتفع يسمح لنا أن نكون كما نريد وليس كما يريد الآخر، وعندما نشعر بأننا ذو قيمة نتفاعل مع الحياة بشكل أفضل ونأخذ القرارات المناسبة وتكون علاقتنا مع الآخرين جيدة، وتقدير الذات هو أن نؤمن بذاتنا ونقدرها ونكون فخورين وليس مغرورين بأنفسنا وأفكارنا ومعتقداتنا ومهاراتنا وشكلنا وكل مايكون شخصنا من عقل وجسد ونفس، ويتغير تقديرنا لذاتنا حسب الظروف والوقت وحسب النواحي الحياتية ويزداد تقديرنا لذاتنا عندما نقوم بأعمال نرضى عنها، والأشخاص الذين تقديرهم لذاتهم مرتفع هم أشخاص واقعيون، يدركون قوتهم وضعفهم، لديهم قدرة على حل مشكلاتهم وعلى المصارحة والتعبير ومرتاحون في محيطهم ومع الآخرين وواثقون من أنفسهم ومواقفهم الإيجابية،أما الأشخاص الذين تقديرهم لذاتهم منخفض فهم يشعرون أنهم لعبة بين أيدي الآخرين ويبدون التأفف والحسرة ويكونون دائماً في موقع الدفاع.
أساسيات
يوصي الخبراء التربويون أن من أهم العلامات التي توصل الفرد للنجاح كما يشير إلى ذلك (برايان تريسي)هي تحقيق علاقات طيبة مع الناس وهي من أساسيات تحقيق الذات لدى الفرد، وهناك اعتقاد أسري خاطئ وهو إن العلاقات الاجتماعية للابن أثناء رحلته الدراسية أمر غير ضروري وهي مضيعة للوقت وتنعكس بشكل سلبي على أدائه الدراسي، وهذا الاعتقاد يظل خاطئاً مادام الطالب في حدود علاقات اجتماعية سليمة وفي حدود الوقت المخصص لها، فالذات لدى الطالب لاتتحقق إلا من خلال تفاعله مع الآخرين،الذين هم أيضاّ بحاجة لتوكيد ذاتهم وبالتالي فإن تحقيق الذات عند الطالب إحدى درجات سلم التفوق الدراسي.
إن عدم السماح للأبناء ولاسيما طلاب الشهادات القيام بواجباتهم الشخصية منها لايعني أننا نؤدي لهم خدمة ونساعدهم على النجاح وإنما نحرمهم بذلك من التمتع بالشعور بالرضا والاستقلالية وهي أيضاً مهارة حياتية وتنعكس سلباً على أدائهم الدراسي، وبعض حالات التمرد والضجر الدراسي وأحياناً الشعور بالقلق المبالغ فيه واليأس تعود إلى إعفاء الأبناء من التزاماتهم الشخصية والأسرية والاجتماعية، ولنا في تجارب الطلاب المتفوقين دروس وفائدة.

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية