الثورة – نهى علي:
كشف ثائر فياض مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، عن جهود تجري حالياً بالتنسيق مع وزارة الصناعة واتحاد غرف الصناعة لدراسة وإضافة عدد من المواد الجديدة إلى برنامج دعم الصادرات، والتي تحقق قيمة مضافة تزيد عن 40% مثل المنظفات والملمعات،الأحذية،المنتجات الجلدية والسيراميك، والدهانات.
بكميات متفاوتة
وأضاف في تصريح خاص لـ «الثورة»، أن قيمة الدعم الذي قدّمته الهيئة، عبر حزمة برامجها المخصصة لتعزيز تدفّق الصادرات إلى الأسواق الخارجية، بلغ نحو 7 مليارات ليرة منذ بداية العام الجاري ولغاية شهر أيارالماضي لافتاً إلى أن عدد الدول التي تصل الصادرات إليها، ارتفع لأكثر من 100 دولة، لكن بكميات متفاوتة إذ تتصدر بعض الدول وجهة الصادرات السورية، التي تحظى بميزات جاذبة في الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن أهم الأسواق التصديرية، هي العراق ودول الخليج العربي ولبنان ومصر، وتعمل الوزارة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالإنتاج المحلي والصادرات على فتح أسواق جديدة، وبناء على ذلك أطلقت برنامج دعم الصادرات إلى روسيا بنسبة 30% من تكلفة الشحن، بهدف تشجيع الصادرات السورية وفتح الأسواق الروسية أمام المنتجات السورية.
ولفت فياض إلى أن الهيئة استدركت وحاولت استثمار المتغيرات الجديدة على الصعيد السياسي الإستراتيجي وبالتالي الاقتصادي، والمتمثّلة بالتقارب العربي – العربي، وتعمل بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، ومع الوزارات المعنية والاتحادات (تجارة، صناعة، زراعة) على تنظيم عدد من المعارض الخارجية، وتمّ حتى اليوم تنظيم عدّة معارض في السعودية وعمان والجزائر وغيرها من الدول بهدف الترويج والتسويق للمنتج السوري فيها.
إدارة دعم
وتحدّث عن إستراتيجية عمل متكاملة تنظمها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، عبر هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، تقوم على إدارة عدد برامج دعم الصادرات السورية،ومنها البرنامج الدائم لبعض الصناعات التصديرية مثل 9% للألبسة الجاهزة و9%للسجاد و7% للصناعات الغذائية و 5% الصناعات الحرفية، حيث تقوم الهيئة بالتسديد عن المنشآت الصناعية التي تقوم بتصدير هذه المواد وفق النسبة المذكورة إلى مطارح دعم محددة (فاتورة كهرباء- تأمينات اجتماعية- ضريبة الدخل) بموجب كتب من الجهات العامة المذكورة لأصحاب المنشآت الصناعية التي تنتج هذه المواد.
وبين أنه إضافة إلى برنامج دعم تصدير المواد الصناعية التي يقوم الصناعي المنتج نفسه بتصديرها عن طريق مكاتب شحن بتقديم دعم مادي بنسبة 10% من قيمة الشهادة الجمركية أو البيانات الجمركية، ويتم تحويلها إلى حساب الصناعي المنتج المصدر في أحد فروع البنوك والمصارف، إضافة إلى برنامج دعم تصدير مادة الحمضيات خلال الموسم 2022 -2023 بنسبة 25% من كلف الشحن خلال فترة الذروة من بداية العام الماضي ولنهاية شهر شباط من العام الحالي وبنسبة 10% من بداية شهر آذار ولنهاية آيار الماضي، وبرنامج دعم مادة التفاح للموسم2022 2023بنسبة 25% من تكلفة الشحن خلال الفترة من بداية آذار ولنهاية الشهر الماضي.
انتعاش متسارع
ويتوقع خبراء اقتصاد، أن تشهد الصادرات انتعاشاً متسارعاً على خلفية التطورات السياسية الإيجابية، ولا سيما بعد إعادة تفعيل مؤسسات الجامعة العربية، وتعزيز مسارات العمل العربي المشترك، التي كانت شبه مجمّدة أو مرتبكة في العقد الأخير .
هذا ويحظى المنتج السوري بسمعة طيبة في الأسواق الخارجية بما فيها العربية، وخصوصاً المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني، إضافة إلى سلسلة من منتجات الصناعات التحويلية، وبالدرجة الأولى التي تندرج تحت مسمى «التصنيع الزراعي»، على اعتبار أن جودة المدخل الأساسي في التصنيع تنعكس على جودة المنتج النهائي.