الثورة- هراير جوانيان:
فشل المنتخب الإيطالي في تعويض خسارته بنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية في النسخة الثانية أمام المنتخب الإسباني، حيث انقاد إلى هزيمة جديدة أمام لاروخا بنتيجة 1-2، في نصف النهائي، وللنسخة الثانية يُودع البطولة أمام نظيره الإسباني.
وسيُنافس المنتخب الإيطالي على المركز الثالث بمواجهة هولندا الأحد، وهي مواجهة لن تغير وقع الصدمة التي تلقتها الكرة الإيطالية، بما أن الأسابيع الأخيرة كانت قاسية على الجماهير الإيطالية التي عاشت على وقع الصدمات، رغم أن الجميع كان يأمل طيّ صفحة الفشل في التأهل إلى المونديال.
وخلال أسبوعين، خسرت الكرة الإيطالية 5 ألقاب بين المنتخبات والأندية، وهو أمر يُثير الدهشة، ويؤكد أن الكرة الإيطالية تعاني كثيراً، وخصوصاً على مستوى الأندية التي أضاعت ألقاباً بدت قريبة منها.
وكانت البداية بفريق روما الذي خسر نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية الإسباني 1-2 رغم أنه كان متقدماً في النتيجة، ولكن هدفاً عكسياً من مدافعه مانشيني عقّد المهمة، وبعدها عجز عن التهديف، ليخسر لقباً كان يستحقه، ولكن في الأوقات الحاسمة افتقد للنجوم.
والتحق فيورنتينا بروما، وخسر بدوره نهائي دوري المؤتمر الأوروبي أمام وستهام الإنكليزي، ليخسر لقباً اجتهد كثيراً للحصول عليه، ولكن الفريق الإنكليزي الذي كان يُصارع من أجل ضمان البقاء، نجح في هزم الفيولا في الوقت البديل بصدمة قوية.
وكانت خسارة الإنتر في نهائي الأبطال أمام مانشستر سيتي منطقية، بما أن الفريق واجه منافساً أفضل منه، ورغم ذلك فقد لعب الإنتر جيداً، ولكنه انهار بدوره في الفترة الحاسمة من المواجهة. وعلى مستوى فشل الأندية، فإن تفاصيل بسيطة حرمت الأندية الألقاب، وخصوصاً افتقادها لهدافين، حيث ضاعت عديد الفرص التي كان من شأنها أن تمنح الإنتر وروما أساساً التتويج.
وعلى مستوى المنتخبات، فشل منتخب إيطاليا في التتويج بكأس العالم للشباب بخسارته في النهائي أمام أوروغواي 0-1 في لقاء لم يستحق خلاله الإيطاليون نتيجة أفضل، رغم أنهم كانوا قادرين على الذهاب إلى الحصص الإضافية، ليبقى رصيدهم خالياً من الألقاب في هذه البطولة.
أما هزيمة المنتخب الأول أمام إسبانيا، فهي منطقية، بما أن المدرب روبرتو مانشيني لم يكن قادراً على اختيار 11 لاعباً بإمكانهم الصمود طوال 90 دقيقة، حيث انهار الإيطاليون في آخر الدقائق، لينتهي الموسم على 5 صدمات إيطالية في أيام قليلة، حيث يُعاني المنتخب الأول من تقدم سنّ عدد من اللاعبين، وتراجع مستواه، وخصوصاً ليناردو بونوتشي، إضافة إلى غياب الهدافين الذي يعتبر أهم مشكلة في المنتخب.