الثورة – السويداء – جودت غانم:
اطلع وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا على واقع محصولي القمح والشعير في عدد من مناطق محافظة السويداء، و بعض المشاريع الزراعية والثروة الحيوانية، والأراضي الزراعية، في الثعلة وولغا وعرى، والتقى الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية فيها واستمع إلى مطالبهم.
وأعلن الوزير أنه سيتم تجهيز ثلاثة تجمعات للآليات الزراعية بالتشارك مع مستثمرين من القطاع الخاص لتأمين الآليات بالإيجار للفلاحين من أجل التحول نحو المكننة الزراعية بالكامل، إضافة للعمل على تأسيس شركة تسويق زراعي في المحافظة، مبيناً أنه صدر قرار بوقف المراقبة الجمركية لتنقل الثروة الحيوانية داخل البلاد شرط حصولها على شهادة حركة وشهادة صحية من مديرية الزراعة، مشيراً إلى ظاهرة الاستخدام الإضافي للأسمدة خارج الكميات المنطقية ما يؤثر على طبيعة المنتج.
وأكد قطنا أن الخطة الزراعية توضع بالتعاون مع اللجان المحلية واللجنة المركزية الفرعية في كل محافظة وفق رؤية المحافظة وبما يتناسب مع الموازنة، وميزان استعمال الأراضي، حيث يتم التركيز على محصول القمح الاستراتيجي, مبيناً أن السماد يتم توزيعه وفق جدول الاحتياج والكميات المحددة من البحوث العلمية الزراعية، حيث يتم توزيع الدفعة الأولى مع موعد الزراعة، والثانية وفق المساحة المزروعة الفعلية.
وبيَّنّ وزير الزراعة أهمية الالتزام بتوقيت التنظيم الزراعي والكشف الحسي في بداية شهر آب من كل عام كون الخطة تصدر في بداية الشهر التاسع ليتمكن الفلاحون من الحصول على مستلزمات الإنتاج، لافتاً إلى أنه يتم إعداد قوائم بأسماء الفلاحين المتميزين الذين يزرعون قمحاً مروياً وقادرين على الالتزام بشروط زراعة الحقول الإكثارية ليتم التعاقد معهم، وبالنسبة لصرف قيمة الأقماح فقد صدرت تعليمات رئاسة مجلس الوزراء بإعطاء الجمعيات الفلاحية كامل الاستحقاق بمبلغ يصل إلى 50 مليون في الأسبوع للفلاح التعاوني والفردي، مؤكداً على أهمية العمل التعاوني وإقامة المشاريع الاستثمارية وتمويلها وخاصة الصغيرة منها وتطويرها ودعم المبادرات الناجحة.
وتركزت مطالب الفلاحين في منطقة الثعلة خلال لقائهم اليوم مع الوزير حول شق الطرق الزراعية وزيادة كميات الأسمدة والمحروقات لمحصول القمح والمحاصيل الأخرى، وزيادة المساحات المنظمة وفق التنظيم الزراعي، وإعادة عقود الإكثار لمحصول القمح وصرف كامل قيمة الأقماح دفعة واحدة، وزيادة المقننات العلفية، وتقديم الدعم للأشجار المثمرة من سماد ومحروقات، والتعويض على حرائق القمح، حيث شارك وزير الزراعة في الاحتفال الجماهيري في البلدة بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للنصر بمعركة مطار الثعلة ضد التنظيمات الإرهابية، ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء البلدة.
وبيَّن محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك أن المحافظة تعمل بكل ما في وسعها من أجل دعم الإنتاج الزراعي وخاصة محصول القمح حيث قدمت للمزارعين كافة التسهيلات من محروقات، ونقل من الزراعة وحتى التسويق، منوهاً بتجاوب الوزارة بكل ما يطلب منها وفق الأولويات والإمكانات المتاحة.
مدير الزراعة بالسويداء المهندس أيهم حامد أوضح أن البئر الزراعي في شقا لم تفلح محاولات إصلاحه رغم طرحه عدة مرات ولم يتقدم أحد، مضيفاً أنه يتم التفاوض مع إحدى المنظمات الدولية بهذا الشأن.
وكان الوزير أستهل جولته بزيارة منطقة المتونة شمالي المحافظة، حيث يوجد 113 بيتاً شبكياً لإنتاج بذار البطاطا تابعة للمؤسسة العامة لإكثار البذار، ضمن المشروع الوطني لإكثار بذار البطاطا على مساحة 100 دونم يقدر إنتاجها بحوالي 100 طن من أربعة أصناف من رتبة الإيليت، إضافة إلى الاطلاع على منشأة نموذجية لتربية الدواجن في منطقة شّقا، أنشأت وفق قانون الاستثمار رقم 18، مؤلفة من 4 حظائر بطاقة إنتاجية حوالي 58 ألف طير في كل فوج، علماً أنه يوجد 434 مدجنة مرخصة وغير مرخصة على مساحة المحافظة، مستثمر منها 70٪.
واطلع الوزير على واقع المنشأة وطاقتها الإنتاجية وآلية العمل والاحتياجات للاستمرار في الإنتاج وتطويره.
والتقى الوزير عدد من الفلاحين والمربين في المنطقة واستمع منهم حول المشاكل والصعوبات التي تواجههم، والتي تمحورت حول تأمين خط كهرباء معفى من التقنين للمنشآت والآبار الزراعية، وزيادة كمية المحروقات، وشق الطرق الزراعية، وزيادة المقننات العلفية للأغنام.
واختتم وزير الزراعة الجولة الميدانية اليوم في ريف محافظة السويداء بزيارة وحدة التصنيع الغذائي لمنتجات المرأة الريفية في قرية حبران، حيث استعرضت رئيسة الوحدة عدد الأسر المستفيدة وأهم المنتجات التي تصنعها الوحدة وكيفية تأمين المواد الأولية، وتصريف المنتجات، والاحتياجات.