الثورة:
رفضت بكين تقارير غربية تحدثت عن “أعمال استفزازية” للجيش الصيني، وأكدت أن أي نزاع عسكري محتمل مع الولايات المتحدة لن يحدث إلا بسبب أنشطة الجيش الأمريكي قرب أراضي الصين.
ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ هوا أمس السبت، عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصين، لقطة شاشة لمقال نشرته وكالة “بلومبيرغ” بعنوان “الأحرى بالصين أن تصغي لبلينكن”.
وجاء في المقال وفق وكالة تاس، أن “الصين تعتقد أن طياريها وقباطنة سفنها يمكنهم دفع القوات الأمريكية بعيداً عن شواطئها بمناورات محفوفة بالمخاطر، لكنها لن يعجبها ما سيحدث إذا تجاوزوا الحدود”.
وأرفقت هوا تشون ينغ لقطة الشاشة للمقال بكلامها: “بالنسبة للعديد من القراء الصينيين، يعتبر هذا المقال استفزازاً، وقد يحتاج المؤلف والمحرر إلى درس في التاريخ والجغرافية”.
وأشارت المسؤولة الصينية إلى أنه “إذا كان لنزاع عسكري مفاجئ أن ينشب بين الصين والولايات المتحدة، فلن يحدث ذلك جراء الأعمال الاستفزازية لجمهورية الصين الشعبية، التي سترسل سفناً حربية وطائرات إلى لوس أنجلوس أو مكان آخر على سواحل كاليفورنيا”.
وتابعت: “على الأرجح، (مثل هذا النزاع) ستتسبب فيه السفن الحربية والطائرات الأمريكية الموجودة قرب الأراضي الصينية.. في العلاقات مع دولة بحجم الصين، القاعدة الأساسية هي الاحترام المتبادل.”
وصباح اليوم الأحد، أفاد تلفزيون الصين المركزي بوصول بلينكن إلى بكين، في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى الصين منذ خمس سنوات، وتأتي في ظل تدهور كبير في العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب جملة من القضايا، بينها تايوان، وإسقاط منطاد صيني فوق الولايات المتحدة، والخلافات المستمرة بشأن التجارة والتكنولوجيا.