الثورة _ سلوى إسماعيل الديب:
كثرَ الكلام في الفترة الأخيرة عن الزعفران وآلية زراعته والجدوى الاقتصادية منه، حيث يعدّ من أشهر التوابل والبهارات في العالم، يستخرج من زهرة الزعفران البنفسجية اللون، ينمو في بعض المناطق الجبلية في جنوب غرب آسيا وشمال غرب إيران، ويعدّ من أغلى التوابل في العالم، يباع بالغرام.
مشروع
ضمن نشاطات مساحة آمنة لأنشطة الشباب واليافعين في حي السكن الشبابي بحمص، أقامت جمعية النجاة الخيرية بالتعاون مع مؤسسة الأغا خان ندوة بعنوان «الزعفران ذهب سورية الأحمر»، أوضح فيها مستشار اتحاد الغرف الزراعية في حمص ورئيس جمعية النجاة الخيرية عبد المسيح دعيج، أهمية انطلاقة المشروع قائلاً: أجريت في مركز بحوث جوسيه تجارب هامة عام 2001، وهناك حقول متفرقة في أنحاء سورية، قدمت مذكرة عمل في 5/8/2018 من قبل مديرية زراعة حمص، لنشر زراعة الزعفران ضمن ندوة علمية بعنوان: «تطبيق التقنيات الحيوية في الزراعة»، أقامها مركز بحث التقنيات الحيوية في جامعة البعث، علماً أن النجاح مستمر في القطاع العام والخاص.
أهميته وفوائده
انطلق العمل في مديرية زراعة حمص في مشتل البريج الحراجي ومنطقة الوقاية لمحمية حسياء الحراجية، أما أهمية نبات الزعفران يعتبر من أهم النباتات التي تزود النحل برحيق العسل، ونادراً ما يكون الزعفران مراعي لنحل العسل، لأنه يزهر في فصل الخريف، يدخل الزعفران في طور السكون في أشهر الصيف، ولا ننسى فوائده في مجال الطب ويستخدم في علاج الاكتئاب الاضطرابات النفسية، ويلعب دراً حيوياً في تعزيز وتقوية الذاكرة فيستعان به في علاج مرض الزهايمر.
ويستعمل كمادة ملونة طبيعية في مجال الصناعة وفي صناعة العطور وبعض الحلويات والكعك والمربيات، ويضاف للقهوة العربية والشاي، وأشار لملائمة الزراعة للظروف البيئية في سورية، منوهاً بأن الزعفران يتحمل الحرارة المنخفضة والمرتفعة وملائم لأغلب الترب السورية، لكنه يفضل المناخ الجاف المعتدل المائل للبرودة.
موعد زراعته
يزرع من بداية شهر أيلول حتى نهاية تشرين الثاني، ويتم الإنبات بعد شهر من الزراعة، أما الإزهار بعد أسبوعين من الإنبات، ويستمر لمدة أسبوعين، ويدخل النبات في طور السكن في شهر أيار حتى بداية أيلول.
مؤشرات نجاحه
وأضاف: لدينا العديد من مؤشرات النجاح في سورية: منها وجود 2090000 كورمة في حقول، بإشراف اتحاد الغرف الزراعية والسورية عند 115 مزارعاً في حمص 1800000وكورمة وفي طرطوس 60000كورمة، أما اللاذقية فعددها 40000 أما ريف دمشق فعددها 100000 وفي درعا 30000 أما الرقة 60000 كورمة.
يشار إلى أن هذه الندوة تعدّ باكورة أعمال المركز، والهدف منها الترويج لزراعة الزعفران، نظراً لأهميته الاقتصادية، ولانتشارها الكبير خلال السنوات الأخيرة في سورية، وفي حمص بشكل خاص، حيث لدينا في حمص 1800000كورمة بإشراف غرفة زراعة حمص في مواقع مختلفة منها بساتين الوعر والبريج الحواش بويضة السلمية أم شرشوح، والعديد من المواقع الجغرافية، إضافة لتحليل مياسم الزعفران المنتجة، وأثبتت النتائج بأنها مطابقة للمواصفات القياسية العالمية من حيث جودة المياسم وإمكانية بيعها في الأسواق المحلية والخارجية، والمنتج ينجح كفرصة استثمارية كبيرة من خلال ضخ مبلغ مالي كبير، وينجح كمشروع متنامي متناهي الصغر لحد 5 متر في حديقة المنزل، أو الزراعة على شرفات المنزل أو الأسطح.
التالي