الثورة – هراير جوانيان:
سيشهد نسق التعاقدات في الملاعب الأوروبية خلال الأيام القليلة القادمة، ارتفاعاً وذلك بعد انتهاء الالتزامات الدولية لمختلف المنتخبات، حيث ستُسارع الأندية إلى استغلال الأيام الأخيرة قبل انطلاق تحضيراتها بهدف دعم صفوفها، حيث تؤكد كل المعطيات، أن الميركاتو سيكون مشتعلاً مع قرب دخول أندية قوية في المنافسة على الصفقات، خاصة التي تملك ميزانيات ضخمة بما أن أندية مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي أو مانشستر يونايتد أو ميلان لم تعلن بعد عن أولى صفقاتها الرسمية للموسم القادم.
وستُواجه بعض الصفقات عقبات لا تتعلق أساساً بالطلبات المالية للأندية، بل بلجوء النجوم إلى الصراعات من أجل انتزاع موافقة الأندية على الرحيل إلى الوجهة التي يريدونها، وهي ظاهرة تسجل حضورها في كل ميركاتو، مثلما حصل في الموسم الماضي بين البولندي روبيرت ليفاندوفسكي وفريقه السابق نادي بايرن ميونيخ الألماني.
وكانت أولى أزمات الميركاتو ببصمة بلجيكية، بما أن لويس أوبندا، نجم لنس الفرنسي الذي تألق في الموسم الماضي في الدوري الفرنسي، أعلن صراحة عن رغبته في الانتقال إلى لايبزيغ الألماني، وذلك بعد أن رفض لنس عرضاً من النادي الألماني للحصول على توقيعه، وكانت الخطوة التي قام بها اللاعب بمثابة الرسالة إلى إدارة فريقه ليُجبرها على قبول العرض بما أنه غير متحمس للبقاء مع لنس.
وعبّر نادي بايرن ميونيخ عن رفضه القطعي للممارسة التي يقوم بها نادي برشلونة من أجل الحصول على توقيع نجم الفريق جوشوا كيميش حيث اعتبر رئيس النادي أن تصريحات مسؤولي النادي الكاتالوني بخصوص لاعبهم غير أخلاقية ولا تحترم النادي، وخاصة أن كيميش مرتبط بعقد مع الفريق وهو أساس مشروع البافاري.
كما برز رئيس نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي بتصريحه الحاسم في نهاية الأسبوع الماضي بخصوص نجم وسط ميدانه، أوغارتي، حيث استبق الأحداث وأعلن أنه سينتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ليرد رئيس النادي ويؤكد أن اللاعب تسرّع وأن النادي لم يتوصل إلى اتفاق مع أي فريق بخصوص لاعبه.
كما اضطر نادي ليل الفرنسي إلى التعبير عن موقفه بخصوص ما تقوم به إدارة نادي مرسيليا التي أغرت البرتغالي باولو فونسيكا بالتخلي عن مهمته وتدريب صاحب المركز الثالث الموسم الماضي، ولكن ليل أغلق الباب وأكد أنه لن يقبل بالتخلي عن مدربه الذي كان يريد الرحيل وخوض التجربة مع مرسيليا.
وتلوح أزمة في الأفق في فريق تشلسي حيث تعترض رغبة روميلو لوكاكو في البقاء في صفوف إنتر ميلانو، مع إصرار تشلسي على تحقيق مكاسب مالية من رحيله وهو أمر لا يمكن لإدارة الفريق الإيطالي الموافقة عليه، وبالتالي قد تشهد الساعات القادمة تطوراً مثيراً في علاقة (الدبابة) البلجيكية مع البلوز.
كما أن الإنكليزي، هاري كين، قد يُعيد صراعه مع فريقه توتنهام في حال أصرت إدارة الفريق على الاحتفاظ به بعد الأخبار التي أكدت أنه قد ينتقل إلى ريال مدريد أو مانشستر يونايتد، وقد أثار كين قبل موسمين أزمة في فريقه بسبب رغبته الكبيرة في الانتقال إلى مانشستر سيتي.