زرع نقي العظام ل 25 طفلاً مجاناً..

الثورة – دمشق – عادل عبد الله:

يعد المركز الوطني للخلايا الجذعية- حياة- جزءاً هاماً وحيوياً من منظومة متكاملة لمواجهة تحدي السرطان في سورية ضمن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان الذي أطلقته السيدة الأولى أسماء الأسد، هو أول مركز مخصص لهذا النوع من العلاجات للأطفال في سورية وهو يعد أحد الإنجازات الطبية الهامة والمتطورة ليس في سورية فحسب بل على مستوى المنطقة ككل.
وفي إطار ورشة العمل التي أقيمت اليوم للإعلاميين حول عمل المركز الوطني للخلايا الجذعية- حياة، والتعريف بعمله وتطويره وإنجازاته والدعم المتواصل، أوضحت رئيس اللجنة الوطنية السورية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة أنه من خلال إنجاز آخر للبرنامج الوطني للتحكم بالسرطان وهو إنشاء المركز الوطني للخلايا الجذعية – حياة الموجود في مستشفى الأطفال الجامعي بدمشق.
ولفتت إلى ما قدمته وتقدمه السيدة الأولى أسماء الأسد من دعم متواصل وتوجيه دائم وتوفير لكل ما يحتاج إليه هذا المركز من إمكانات ومن أجل ذلك تحقق النجاح لهذا المركز وأمكن خلال عامين إجراء الزرع بنوعيه الذاتي والغيري لما يزيد عن 25 طفلاً حمل الزرع لمعظمهم الشفاء التام وحياة جديدة وسنتابع العمل لنصل إلى 50 مريضاً سنوياً بأقرب وقت.
وأكدت الدكتورة العظمة أنه سيتم قريباً تفعيل موقع الكتروني خاص بالمركز يضم بين صفحاته صفحة خاصة تمثل مصدراً مبسطاً يقدم جميع المعلومات التي يحتاجها أهل الطفل الذي سيخضع لعملية الزرع وصفحة خاصة بالبرنامج السوري للتبرع بالخلايا الجذعية (للتعرف على البرنامج وتشجيع المواطنين على التبرع) يجري بشكل مستمر التعاون والتنسيق بين المركز والجهات المحلية التالية من خلال مذكرات تفاهم موقعة مع إدارة الخدمات الطبية العسكرية لتعويض النقص في الكوادر الطبية المشرفة على مخبر الزرع وتأمين الإشراف الطبي عليه، وبنك الدم التابع لجامعة دمشق وكذلك إدارة نقل الدم في وزارة الدفاع لتأمين المنتجات الدموية اللازمة للمريض، ومع مستشفى الأسد الجامعي بدمشق لتشعيع مشتقات الدم وعيار بعض الأدوية في المصل، ومع جمعية بسمة التي تعمل على التبرع بأدوية الزرع الذاتي للمرضى.
وأشارت إلى أن الطموح في المستقبل القريب الحصول على الاعتمادية الأوروبية للمركز والانضمام إلى الجمعية الأوروبية لزرع النقي EBMT، وتفعيل الغرفة النظيفة والانضمام للمجالات البحثية لعلاج بعض الأمراض المستعصية بالخلايا الجذعية، وتأمين العدد اللازم من الكوادر المتخصصة في مخبر وتقنيات الزرع من موفدي هيئة التميز والإبداع من خريجي كلية العلوم الطبية الحيوية للعمل في المركز بعد حصولهم على الدكتوراة في الاختصاصات المحددة لهم وعودتهم من الإيفاد، كما يجري فتح آفاق التعاون الخارجي مع الدول الصديقة ومن بينها إنهاء إعداد مذكرة تفاهم مع معهد بلوخين للأورام في موسكو من أجل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الزرع وستوقع قريباً، وكان في العام 2019 قد تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة طهران للعلوم الطبية لتدريب وتأهيل الكادر الطبي والمخبري والتمريضي في مركز زرع الخلايا الجذعية التابع للجامعة والموجودة في مستشفى الإمام الخميني.
مدير المركز الوطني للخلايا الجذعية- حياة، الدكتور ماجد خضر أكد أن المركز يقدم عملياته مجاناً، حيث وضع حداً نهائياً للمشقة التي يتكبدها أطفال السرطان جراء السفر إلى روسيا لإجراء هذه العمليات النوعية، كما معاناة ذويهم من الكلفة الباهظة التي يتكبدونها إن هم قرروا إجراء هذه العمليات الضرورية لأطفالهم في دول الجوار.
وأوضح أن المركز يعتبر الأول في سورية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان وبعض الأمراض الأخرى، ويستقبل المركز الأطفال المرضى من عمر شهر وحتى 14 عاماً، لافتاً إلى أن المركز يعمل على نشر ثقافة التبرع بالخلايا الجذعية في المجتمع عبر موقع إلكتروني خاص به مع التأكيد على عدم وجود أي تأثيرات على المتبرع حيث تسجل بيانات المتبرعين ويتم التواصل معهم عند الحاجة، كما يجري التحضير لإنشاء بنك للحبل السري بالإضافة لسجل وطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية.
وبين الدكتور خضر أن مركز زرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية بمستشفى الأطفال تتوافر فيه جميع تلك المقومات، والتي أسهمت في إجراء 25 عملية منذ انطلاق العمل بالمركز 7 منها عملية زرع ذاتي و18 منها عملية زرع غيري بنسبة 28 % لعمليات الزرع الذاتي و72 % لعمليات الزرع الغيري وتعددت عمليات الزرع في المركز لعلاج: 52 % لحالات الزرع لأطفال التلاسيميا وفقر الدم اللا مُصنع، 48 % لحالات الزرع لأطفال مصابين بالسرطان.

وتتم متابعة وضع المريض صحياً من 5 إلى 10 سنوات بعد الزرع حيث أن الطاقة الاستيعابية للمركز قبول 5 أطفال بالوقت نفسه لتصل من 40 إلى 50 طفلاً سنوياً تقدم لهم كل الخدمات مجاناً رغم تكلفتها الباهظة التي تتجاوز 150 ألف دولار في دول أخرى لتكون الأولوية للأطفال مرضى سرطان الدم ممن هم بحالة هجوع المرض أما باقي الحالات فيمكن تأجيلها لوقت محدد ونسبة الشفاء عموماً تتراوح بين 60 و90 بالمئة حسب الحالة.

آخر الأخبار
بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً    الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ترفع فاتورة الطاقة وتُهدد طرق التجارة   مقتل العقلين الأمني والعملياتي لطهران.. محرابي ورباني ضربة موجعة تخصيب اليورانيوم.. المسار التقني والمخاوف الدولية المرتبطة بإيران