مواقف مفصلية تشهدها المنطقة ستكون لها تبعات مستقبلية ستؤدي إلى تغيير الخريطة المصطنعة من الإرهاب العالمي الذي تقوده و ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية و ربيبتها ” إسرائيل” و من يدور في فلكهما من الدول الأوروبية الخانعة والمريضة.
الحدث الأول الذي أثار ذعر واشنطن هو موقف العشائر العربية في الحسكة الذي أكد عبر بيانات واضحة وقوفها ضد الاحتلال الأميركي واستعدادها للمقاومة مع الجيش العربي السوري لطرده من الأراضي السورية..
الحدث الثاني تمثل بما قام به أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل ضد رأس الإرهاب “اسرائيل” والانتفاضة المدوية في وجه هذا الكيان الغاصب والذي سيشكل مفصلاً مهماً في آلية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
أما الحدث الثالث فهو انتفاضة ومقاومة شعبنا الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي والمواقف البطولية التي يسجلها أهلنا في فلسطين المحتلة ضد هذا الكيان المارق.
إسرائيل .. كما أميركا تحمل بذور فنائها بنفسها .. فالإرهاب المتأصل لأميركا وإسرائيل لا بد أنه سينعكس على وجودهما بحكم حركة الدول وديالكتية التاريخ..
الاستعمار الأوروبي الذي استمر لعقود في الدول العربية انتهى وخرجت قوات المستعمر الفرنسي والبريطاني صاغراً من الدول المحتلة عنوة..
هذه المعادلة ستتكرر مع الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري وفلسطين.. وسيأتي يومٌ قريباً كان أم بعيداً لخروج هذا الاحتلال ونهاية مرحلة سوداء في تاريخ العلاقات الدولية.
إسرائيل نفسها تدرك هذه الحقيقة.. لذلك رفض الصهاينة التخلي عن جنسيتهم الأصلية سواء كانت أميركية أم فرنسية أو بريطانية أو روسية.. لقناعتهم أن الاحتلال لا يمكن أن يبقى إلى الأبد..
تحولات كبرى تشهدها المنطقة والعالم جاءت كلها بعد النصر الذي تحقق على الإرهاب العالمي بقيادة الجيش العربي السوري.. وملامح تشكل نظام دولي جديد قاب قوسين.