الثورة- عبير علي:
مبادرات تربوية عديدة لافتة وبقوة في المشهد التربوي يقوم بها معلمونا ومعلماتنا في مختلف المراحل التدريسية ما جعلها تخطّ دروب النجاح والتفوق.
وعلى سبيل المثال لا الحصر مبادرة التميز والإبداع التي انطلقت تحت عنوان: (تميّز بمواهبك وتفرّد بإبداعك) من قبل المعلمة هدية الرفاعي التي اعتادت أن تكون من المتميزين في القطاع التربوي وسباقة إلى إطلاق مبادرات تسعد الأطفال وأهاليهم وتفتح آفاقاً واسعة للابتكار.
وعن خصوصية «مبادرة التّميّز والإبداع » تقول الرفاعي: إنها مبادرة تربوية مجانية تطوعية رسمية تحت إشراف وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية إذ عملت على تأسيسها منذ ثلاث سنوات ومستمرة بها لغاية الآن، فهي بمثابة قاعة إلكترونية للتعليم عن بعد فيما يتعلق بالأنشطة ومواهب الأطفال، تركز هذه المبادرة على تقوية شخصية الطفل والوصول به إلى أعلى مراحل الإبداع وتنمية الفكر وتشجيعه على الابتكار فهي تضم مجالات الحياة المختلفة الوطنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.
تستقطب الأعمار جميعها
وبينت أن المبادرة إنسانية تستقطب جميع أطفال سورية من مختلف الأعمار وفي مختلف مجالات الموهبة العلمية والأدبية والفنية والاجتماعية، كل طفل حسب اختصاصه وموهبته أو بمعنى آخر تكمن أهمية هذه المبادرة في كونها تقوم بمساعدة الطفل على اختيار نوع الموهبة بما يناسب رغباته، وتالياً مساعدته على تطويرها وتنميتها، منوهة بأن الشيء الذي تجده مميزا في هذه المبادرة أنها تدفع بالطفل إلى بوادر التميز والإبداع وهي على مراحل مختلفة.
تؤكد بأنه في المرحلة الأولى يتم اختيار الموهبة للطفل أو اكتشاف مواهبه، إن كان قد اختار موهبته سابقاً، وفي المرحلة الثانية يتم توليد أفكار جديدة لتطوير هذه الموهبة ليتم تأهل المتميزين، والمرحلة الثالثة إلى التميز والإبداع وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأيضاً مساعدة الجهات الحكومية وآراء الأهالي.
فالهدف الأساسي حماية الطفل من الانحراف وإبعاده عن الألعاب الإلكترونية التي تضر بصحته إلى جانب تنمية الفكر والإبداع وملء أوقات فراغه بما يدفعه إلى إدارة وقته بشكل جيد حيث يتم تنفيذ نشاطات في كل أسبوع سواء شعر أو موسيقا أو رسومات أو أعمال فنية يدوية في فترات زمنية متزامنة بحيث لايتعارض مع أدائه الدراسي.
ناد صيفي إلكتروني
أما في العطلة الصيفية فتأخذ المبادرة منحى آخر فهي بمثابة «نادي صيفي إلكتروني» يهيئ للطفل مساحة واسعة وكبيرة لممارسة هواياته فهي تُعدّ فرصة للطفل للتنفيس عن رغباته وطاقاته وإعطائه الراحة النفسية بعد الانتهاء من عام دراسي مليء بالجهد حيث تقوم المعلمة الرفاعي بإعطاء دروس توعوية لكل طفل مشارك ضمن هذه المبادرة ومساعدته على توليد أفكار جديدة لموهبته وهو بدوره يقوم بتطبيق الأفكار بمهارة عالية ويقدمها للمعلمة وقد سبق للمعلمة الرفاعي أن قدمت دروساً تعليمية للمنهاج الدراسي لكل صفوف مرحلة التعليم الأساسي عبر التعليم عن بعد بإشراف الموجهة التربوية روضة إبراهيم حيث ينضم الأطفال إلى هذه المبادرة عبر رابط الانضمام والمشاركة والدخول إلى القاعة بإشراف الأهل ويقوم كل طفل بدعوة أقرانه وأصدقائه أيضاً.
يتفاعل الأطفال في القاعة ويتشاركون الآراء، ويقدم أفضل مالديهم يدفعهم إلى ذلك التنافس الشريف، وهذا مايجعلهم في قمة الحماس دائماً.
وتم تكريم المعلمة هدية أحمد الرفاعي لمبادرتها النوعية: «تميز بمواهبك وتفرد بإبداعك» وجميع الأطفال المتميزين والمتفاعلين مع المبادرة من قبل وزير التربية.