الثورة _ إخلاص علي:
بيّن مدير عام شركة محروقات مصطفى حصوية أن منظومة ال (جي بي اس) هي استكمال للمشروع الذي بدأته شركة محروقات بأتمتة المشتقات النفطية بهدف إيصال المادة إلى مستحقيها.
وأضاف حصوية لقد وصلنا بموضوع الأتمتة لمراحل متقدمة جدا.. ونجحنا في توزيع المشتقات النفطية بحسب الكميات المتاحة والمتوفرة بين الجميع بعدالة مهما كانت الكميات قليلة.
وبيّن أن قطاع النقل يستهلك 34 % من الكمية الإجمالية المخصصة لكافة القطاعات بالقطر بالسعر المدعوم 700 ليرة للتر الواحد بينما كلفتها تتجاوز 6700 ليرة للتر كاستيراد، وبالتالي تم التوصل إلى اعتماد منظومة //جي بي اس// حتى يتم ضبط المسافة المقطوعة بكمية المشتقات المستحقة لكل آلية.
وحول آلية تركيب //جي بي اس// أوضح حصوية أنه يتم جمع البيانات واستكمالها من المحافظات بالتنسيق مع إدارة المرور وهندسة المرور لكافة الآليات المطلوب تركيب أجهزة تتبع لها وهذه البيانات تتضمن أنواع السيارات وأسماء مالكيها والخطوط التي تعمل عليها وإيصال تسديد قيمة الجهاز وبدل الاشتراك الشهري، حيث يتم إرسال هذه البيانات من المحافظة الى شركة محروقات، مشيراً إلى أنه تم التعاقد مع شركة متخصصة بهذا المجال وتم فتح مراكز لكافة محافظات القطر لتركيب أجهزة التتبع، موضحاً أن هذه البيانات بعد وصولها لشركة المحروقات بموجب كتاب رسمي وبملف الكتروني يتم إرسالها الى الشركة المنفذة، حيث تقوم الشركة المنفذة بإدخالها على المنظومة، ويتم حينها إرسال رسائل نصية الى سائقي هذه الآليات لتقوم بتحديد أقرب مركز يمكن التوجه إليه لتركيب هذه الأجهزة .
وأضاف: هناك مراكز تركيب في مراكز الانطلاق حتى لا تقطع السيارة مسافة كبيرة لتركيب هذا الجهاز. وبعد وصول الآلية إلى المركز يتم استلامها من قبل الفنيين والمعنيين ليقوموا بتركيب الجهاز عليها ويتم اختباره والتأكد من عمله ويتم وضعه تحت المراقبة لمدة 24 ساعة وبعدها يتم وضعه في الخدمة.
وتابع: قبل تركيب الجهاز كان عدد كبير من سائقي السرافيس يقومون ببيع مخصصاتهم المحددة لهم لذلك لم يكن أحد يلتزم بالخطوط المحددة لهم، كما كان هناك نسبة كبيرة من آليات النقل الجماعي متسرّبة وبالتالي كنا نرى أزمة نقل خانقة مشيراً الى أن كل آلية نقل ملتزمة بمسارها المحدد يتم منحها مخصصات بحدود 30 ليتراً يومياً، وهذه الكمية كافية لعمل الآلية وعلى الخط المحدد.
وعن حجم التوفير في المخصصات بعد تركيب هذه الأجهزة؟
قال: الهدف من الآلية الزام آليات النقل الجماعي بالعمل على المسارات المحددة لها لتأمين المواطنين إلى أماكن عملهم وإلى منازلهم وبالتالي القضاء على أزمة النقل التي حصلت، والهدف الثاني هو الوفر الذي تحقق في المادة منذ بداية التركيب في الشهر العاشر الذي وصل لحدود 40 بالمئة من الكمية الموزعة بمحافظة دمشق وريفها ومحافظة حماة، مشيراً إلى أنه وبعد ازدياد عدد الآليات الملتزمة بخطوط عملها والمسار المحدد لها انخفضت النسبة حاليا الى حوالي 20الى 25 بالمئة عن الكميات التي كانت توزع قبل تركيب نظام //جي بي اس//.
ولفت إلى أنه تم تركيب أجهزة ال //جي بي اس// في بداية شهر تشرين الأول عام 2022 على آليات النقل الجماعي في محافظة دمشق وبعدها ريف دمشق ثم محافظة حماة، وحالياً يتم التوسع بالمحافظات حيث وصلت نسبة التنفيذ في مدن دمشق وريف دمشق وحماة وحمص وحلب واللاذقية وطرطوس والقنيطرة إلى حدود 94 – 99 % وذلك حسب البيانات الواردة الى شركة محروقات أي بحدود 29970 آلية من أصل 32 ألف آلية نقل جماعي بين خطوط نقل الداخلي وبعضها خطوط خارجية بين المدن باستثناء محافظة درعا والسويداء ودير الزور، مبيناً أن بياناتهم أصبحت شبه جاهزة وسيتم المباشرة بالتركيب لهذه المحافظات بعد عطلة العيد مباشرة، لافتا الى أن تكلفة تركيب الجهاز هي 350 ألفاً والاشتراك الشهري 2500 ليرة.
