الثورة – ناصر منذر :
على وقع التصعيد اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصيب مواطن فلسطيني بالرصاص الحي وآخر بشظية، خلال اقتحام قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء لمدينة نابلس.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن مواطنا أصيب بالرصاص الحي في الحوض، خلال اقتحام الاحتلال شارع سفيان في نابلس، وآخر بشظايا بالعين، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت أحياء عدة في نابلس، وسط إطلاق نار وقنابل صوت وغاز، واعتقلت ستة مواطنين من منازلهم بعد أن فتشتها.
كذلك صورت قوات الاحتلال، خلال مداهمة نفذتها بمسافر يطا جنوب الخليل بيوت وكهوف المواطنين.
وذكرت الوكالة إن قوات الاحتلال نفذت جولة استفزازية في خلة الضبع بالمسافر، وصورت عددا من البيوت والكهوف في المنطقة، واستولت على مولد للكهرباء يعود لأحد المواطنين، مشيرة إلى أن تلك القوات عززت من تواجدها وجولاتها الاستفزازية في المسافر في الآونة الأخيرة، محذرة من مخاطر عمليات المسح والتصوير في المنطقة، التي تمهد لعمليات التوسع الاستيطاني.
على التوازي أصيب 3 فلسطينيين بجروح ورضوض، في اعتداء مستوطنين على رعاة الأغنام في طريق المعرجات شمال غرب أريحا.
وأفادت الوكالة بأن مجموعة من المستوطنين لاحقت رعاة الأغنام في تجمع عرب المليحات بالمعرجات، وهاجمتهم تحت تهديد السلاح، وأجبرتهم على مغادرة المراعي، حيث أصيب في الاعتداء ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر محلية، بأن المستوطنين اقتحموا “الأقصى” من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، والتضييق على دخول المصلين.
وردا على جرائم الاحتلال والمستوطنين، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، قرار سلطات الاحتلال بالمصادقة النهائية على بناء نحو 5700 وحدة استيطانية جديدة لتعميق وتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
واعتبرت “الخارجية” في بيان نقلته وكالة وفا، أن المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية، “جريمة جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وامتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، وعدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية المتواصلة والرافضة للاستيطان.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن تلك الوحدات الاستعمارية الجديدة مكافأة لإرهاب المستوطنين الذين سيوظفون تلك الوحدات لتوسيع قواعد الإرهاب في الضفة الغربية المحتلة، بما يعنيه ذلك من منحهم فرصة أكبر لتصعيد اعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين العزل”.
وأكدت الوزارة أن ضعف ردود الفعل الدولية تجاه الاستيطان وعدم تنفيذها وترجمتها إلى خطوات عملية ضاغطة لوقفه، وفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته واحترام قراراته شجع حكومة الاحتلال الإسرائيلية ووفر لها الغطاء في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وشددت على أن “إفلات حكومة الاحتلال المستمر من العقاب، وصمت الجنائية الدولية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وازداوجية المعايير الدولية، توفر لحكومة الاحتلال الوقت اللازم لتعميق الاستيطان .
التالي