الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
في إطار الجولة السنوية للقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية للقاء الأطر القيادية الجبهوية في المحافظات أكد اللواء محمد الشعار نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية أمام الأطر الجبهوية أن دمشق عاصمة سورية وقلب العروبة، العاصمة الأقدم في التاريخ قدمت للعالم نموذجاً للتضحية والصمود بفضل شعبها وجيشها العربي السوري وقيادتها الشجاعة.
ونقل الشعار في مستهل اللقاء تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية إلى الكوادر الجبهوية في دمشق ومن خلالهم إلى جماهير العاصمة الصامدة، وعبَّر عن سعادته في هذا اللقاء للاطلاع على واقع العمل والصعوبات التي تعترض الأحزاب في تنفيذ برامج عملها، وتطرق إلى ما قدمته العاصمة أفراداً ومؤسسات من مساعدات مادية ومعنوية لأبناء المحافظات المنكوبة إثر الزلزال الذي أصابها وأضاف معاناة جديدة إلى جملة المعاناة على مدى سنوات الحرب منذ ٢٠١١ والدور الطليعي الذي أدته أحزاب الجبهة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي.
كما نوَّه الشعار بالمساعدات التي قدمها الأشقاء العرب والعاطفة الواضحة التي أبداها أبناء الشعب العربي تجاه سورية، وأشار إلى أن الانتصار الذي حققته سورية بقيادتها الحكيمة كان السبب في عودة سورية لشغل مقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية.
وتوقف الشعار عند الكلمة الهامة التي ألقاها الرئيس الأسد في مؤتمر قمة جدة مؤكداً فيها الثوابت المبدئية لسورية العروبة، كما نوَّه الشعار إلى المناخ العام الذي أدى إلى بعض المصالحات الإقليمية بين السعودية وإيران وانعكاساته الإقليمية الإيجابية.
وركَّز الشعار في حديثه على أهداف الجبهة وفق ما نص عليه ميثاقها الذي يسعى إلى تحقيق الوحدة الوطنية والتفاف أحزاب الجبهة حول القاسم المشترك لهذه الأحزاب وهو الفكر الوطني القومي التقدمي، وعلى أحزاب الجبهة إبعاد الفكر الآخر الإرهابي المتطرف وطرده خارج حدود الوطن وذلك من خلال توسيع حضورها ليشمل مساحة الوطن كله.
وأكَّد الشعار ضرورة تعزيز مفهوم التشاركية من خلال التعاون بين أحزاب الجبهة وحضورها كلها لأي فعالية يقيمها أحد أحزابها، كما طالب القيادات الجبهوية أن تركز على عنصر الشباب لأهميته في استمرار الأحزاب وضرورة أن تبقى الأحزاب على صلة مباشرة مع المواطنين مقدماً لهم ما أمكن من مساعدة وفي مختلف المجالات وذلك من خلال حضورنا الفاعل في المؤسسات الجبهوية بدءاً من لجنة الحي وحتى قيادة الفرع.
وطالب المجتمعين بضرورة ممارسة دورهم في الرقابة الشعبية كل من موقعه، وتقديم الاقتراحات الموضوعية والدراسات الموثقة لتصويب المسار، ومساعدة الحكومة في التخفيف من معاناة المواطنين، مشيراً إلى أن الأحزاب هي وسائل لتحقيق غايات وطنية.
وبعد عرض الشعار الشامل استمع إلى مداخلات الحضور وفي مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورد على التساؤلات كافة التي طرحت في اللقاء.
وفي نهاية اللقاء عقد اجتماع نوعي لقيادة فرع الجبهة في دمشق، تناول فيه الشعار الجانب التنظيمي والسياسي، وطالب قيادة الفرع بتقديم المقترحات التي يرونها ضرورية لتطوير أساليب العمل في دمشق وأن تعزز حضورها في أرجاء العاصمة قاطبةً.
حضر اللقاء كل من السادة الدكتور عمار بكداش، والدكتورة بارعة القدسي، عضوي القيادة المركزية للجبهة، وحسام السمان رئيس فرع الجبهة والمهندس محمد طارق كريشاتي محافظ دمشق.
وفي ختام الاجتماعات توجه المشاركون بتحية الإكبار والولاء إلى السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، مؤكدين الاستمرار في النضال خلف قيادته الفذة حتى تحرير آخر ذرة تراب من أرضنا الطاهرة، وإلى أن تعود سورية إلى ألقها وإلى أفضل مما كانت عليه قبل الحرب الإرهابية التي شنت ضدها.
