كان ملفتاً خلال الأيام الماضية وجود محترفين وأجانب في رياضتنا وفي أكثر من لعبة، وسط تساؤلات عن الهدف والفائدة التي ستنعكس على رياضتنا من خلال وجود هؤلاء في أنديتنا ومنتخباتنا، وخاصة أن معظم المحترفين وجودهم قليل وفي فترة ومباريات محدودة، والآخرون لا يتفوقون على لاعبينا ولا يتميزون.
ومن الواضح أن الاستعانة والتعاقد مع الأجانب في كرتي القدم والسلة إنما هو لتحقيق الفوز بأقل جهد والتباهي بنجاح العمل الإداري والعكس صحيح، فالإدارة الناجحة هي التي تستطيع أن تنتج لاعبين موهوبين من أبناء النادي وهي بذلك تعمل للمستقبل وتضمن استمرار النجاح، كما أنها توفر المال ولا تضع النادي تحت وطأة العجز المالي والديون.
إنه من المؤسف أن نرى لهاثاً وراء الأجانب سعياً وراء انتصارات وإنجازات وهمية لا دور للإدارات فيها، بينما هناك إهمال وعدم اهتمام بالقواعد عماد المستقبل، لأن الصبر مفقود والتخطيط الصحيح مفقود والإداريين الغيوريين والخبراء عددهم قليل اليوم في إدارات معظم الأندية وكثير من اتحادات الألعاب والمفاصل الرياضية.