يمن سليمان عباس:
احتفت الأوساط الثقافية الروسية والعالمية بذكرى رحيل الكاتب المبدع انطون تشيخوف الذي استطاع على الرغم من عمره القصير ان يترك بصماته على جدار الإبداع الأدبي الروسي والعالمي، وأن يلامس هموم الإنسان، ويعالج الكثير من القضايا الاجتماعية في إبداعه.
رحل تشيخوف فى 15 تموز 1904 وهو فى الرابعة والأربعين من عمره، وكانت ولادته كما تقول المعطيات في عام 1860.
وحسب الدراسات التي تناولت إبداعه ونشرت على الكثير من المواقع ومنها موقع اليوم السابع المصري فإن البدايات الناجحة لـ تشيخوف كانت مع قصته “السهوب التي لاقت نجاحاً كبيراً، ونال عنها جائزة بوشكين عام 1888.
كتب تشيخوف أعظم أعماله منذ عام 1890 وحتى نهاية حياته، وقد ألف العديد من القصص القصيرة فى تلك الفترة منها “سيدة” و”المعرض رقم “، وقد كشفت هذه القصص عن فهم عميق للطبيعة البشرية والأحداث العادية اليومية التى يمكن أن تحمل معنى أهم مما هي عليه.
ألَّف أنطون تشيخوف أكثر من عشر مسرحيات، وبلغت أوج عظمته فى أربع روائع: “النورس”، و”الخال فانيا”، و”الأخوات الثلاث”، و”بستان الكرز”. فيما ألَّف 600 قصة قصيرة، تنوعت بين القصص الهزلية التي تتكون من صفحتين، والروايات القصيرة التى تُفرد فى مائة صفحة، والتي تستخدم ألواحاً أكثر من المسرحيات، وتغوص فى أعماق عقول القراء، وتعرض استيعاباً بصرياً للمناظر الطبيعية الروسية.
– من ثمار إبداعه..
يتطلب الإبداع قدراً هائلاً من الثقة، ممزوجاً بالمستوى المناسب من الشك.
لا تقل لي إن القمر ساطع، بل أرني تلألؤ ضوئه على زجاج مكسور.
الخبرات الجديدة تغذي الإبداع: كلما بحثت عن المزيد من الخبرات، زاد احتمال أن تكون أكثر إبداعاً.
تختلف وصفات الإبداع من شخص لآخر، ولكن المثابرة عادة ما تظهر في قائمة المكونات.
إن العمل على وعينا هو أهم ما يمكننا فعله في أي لحظة، وتجسيد الحب هو أكثر الأفعال إبداعاً.
إن الإبداع لا يهرب من مواجهة المشكلات – بل يبحث عنها بهمة.
الطريق الوحيد المؤدي للإبداع هو النهاية العميقة.

السابق